مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

جدل حول عرض كميات من لبن "مانا" بطريقة مثيرة في شوارع نواكشوط

تغص شوارع العاصمة نواكشوط منذ أيام، بكميات معتبرة من لبن "مانا" يتم عرضها تحت أشعة الشمس الحارقة، رغم ما في ذلك من إنعكاسات سلبية ومخاطر صحية.

فهذه الطريقة المثيرة للجدل، لم تتدخل السلطات لمنعها، وهو ما يثير الاستغراب أكثر، خصوصا وأن هذه النوعية من اللبن لديها عدد معتبر من الزبناء في موريتانيا.

وقد علق المدون البارز البراء محمدن على هذه القضية قائلا: "تنتشر في أسواق نواكشوط هذه الأيام كميات كبيرة من حليب مانا منتهية الصلاحية أو على وشك ذلك كما يدعي أصحابها، تباع العلبة منه بسعر رمزي 200 أوقية قديمة في حين أن سعره العادي 350 أوقية قديمة، مع العلم أن استعمال هذا النوع من المواد يسبب أمراضا خطيرة قاتلة، كالسرطان أعاذني الله وإياكم منه، والذي أصبح منتشرا في بلادنا بشكل غير طبيعي، فالأرقام المسجلة منه مخيفة ومرعبة ومحيرة للأطباء.

الأمر الذي يحتم طرح الكثير من الأسئلة عن الأسباب التي تدفع بتجارنا إلى القيام بهذا النوع من الأعمال بحثا عن المال مع العلم أن معظمهم متدين أو على الأقل يتظاهر بذلك ويقوم بكثير من أعمال البر يحج ويعتمر كل عام.

نسي هؤلاء أن من قتل مسلما بغير حق أو شارك فيه فقد حرم الله عليه الجنة.

وإذا كان تجارنا قد نسوا ذلك ومات عندهم الضمير الإنساني ناهيك عن الخلقي، فما آن لضمير وزارة التجارة وحماية المستهلك وإعلامنا الذي يدعي الاستقلالية والمهنية أن يصحو من سباته العميق ويطلع بدوره الرقابي على أسواقنا، فموضوع الألبان غيض من فيض كما يقال. فالحديث عن المواد منتهية الصلاحية والمزورة في أسواقنا التي طالت المجال الصحي أصبح حديث مدغته العجول وسار به الركبان ولم يعد أمر ذا أهمية لكثرته.

الصورة ملتقطة عصر اليوم من سوق الداية 11 وهذه العلب ينتهي تاريخها يوم 05\02\2024 صاحبها يعرضها تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة".

اثنين, 22/01/2024 - 16:47