مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

دعوة الرئيس ولد الغزواني لمراجعة جذرية للسياسات الزراعية الحكومية الحالية

وجهت الدعوة للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، من أجل قيادة مراجعة جذرية للسياسات الزراعية الحكومية الحالية، قبل فوات الأوان، وإلا فإن هذا القطاع سيمثل أكبر فشل في برنامجه الذي وعد به الموريتانيين.

جاءت هذه الدعوة من رابطة التطوير والتنويع الزراعي ،التي حذرت مما وصفتها بـ"كارثة وشيكة" يقف على شفاها محصول الأرز الوطني الحالي، نتيجة النقص الحاد في حاصدات الأرز، بعد تراجع الحكومة عن شراء مائة وأربعين حاصدة، ومثلها من الجرارات، في صفقة كانت مقررة منذ أكثر من سنتين. معبرة  عن استغرابها لهذا التراجع، مؤكدة أن قيمة هذه الحاصدات لا تزيد عن نحو 40% من قيمة محصول الحملة الحالية، المخاطر به.

وقدرت الرابط  محصول الحملة الحالية بنحو 15.000.000.000 أوقية قديمة (27000 هكتار × 5 أطنان للهكتار × 110000 أوقية للطن)، مردفة أن الحاصدات كانت ستباع للمزارعين، وتخدم القطاع لأكثر من عشرين سنة مقبلة، وبالتالي فهي لا تكلف الخزينة العامة إلا نسبة الدعم الحكومي المتواضع، المقرر فيها.  مؤكدة أن فشل الحملة الحالية سيكون الكارثة الزراعية الثالثة، خلال الحملات الثلاث الأخيرة المتتالية، مشيرة إلى أن ذلك سيهدد بهجرة واسعة للمزارعين من مزارعهم، ويلقي بظلال قاتمة من الشك على جدية السياسات الحكومية، التي تتحدث عن الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

ورأت الرابطة التي يرأسها يحي ولد بيبه أن مما يزيد من المخاطر المحدقة بحملة الأرز الحالية، عدم تأمين الحكومة، حتى الآن، لطائرة لمكافحة أسراب الطيور التي بدأت تجتاح المزارع، واصفة الأمر بأنه "حالة من إهمال المكافحة الجوية نادرة جدا خلال العقدين الماضيين".

واعتبرت الرابطة أنه "من المخجل كون بلادنا أصبحت في تخلفها الزراعي حالة شاذة بين جميع دول المنطقة، حتى الأكثر منها فقرا، حيث لا يتجاوز إنتاجنا من الحبوب مثلا نحو 4% من إنتاج دولة مالي، وهو أمر يعود إلى غياب الإرادة السياسية، الواضح في المخصصات المالية الهزيلة، حيث لا تتجاوز ميزانية الزراعة والبيطرة نحو 3% من الميزانية العامة للدولة الموريتانية، مقابل 15% تخصصها مالي من ميزانيتها العامة للزراعة، برغم حروبها الأهلية الطاحنة".

 

أربعاء, 12/05/2021 - 22:56