مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

كواليس وخفايا مثيرة من المؤتمر الصحفي لولد عبد العزيز

سلط بعض المدونين البارزين الضوء على المؤتمر الصحفي للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، كاشفين كواليس ومثيرة حول هذا المؤتمر الصحفي.

فكتب الإعلامي البارز الهيبه الشيخ سيداتي: "الجديد والمكرر في خطاب ولد عبد العزيز

يهم الإعلامين عادة في أحاديث السياسيين الجديد من معطيات وتحولات في الخطاب؛ زيادة في حدته، أو جنوحا للتهدئة، ومن هذا المنطلق، يمكن أن أسجل الملاحظات التالية على مؤتمر الساعتين والنصف البارحة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز:

1. أضرَّ بالمؤتمر سقف التوقع الذي صاحب الإعلان عنه (إذا تكلم ستهتز الأرض - سيتحدث عزيز عن ملفات مهمة) إلى غيرها من العبارات التي كررها أنصار الرجل خلال الأيام الماضية، مما أدى لرفع سقف توقع المتلقي تحسبا لمستجدات كبيرة لم ترد في المؤتمر الصحفي.

2. الجديد الفعلي، هو إصرار ولد عبد العزيز على المعارضة، وإصراره على التحدي، ووقوفه في وجه النظام القائم.

3. من الأمور التي استجدت بخجل في خرجته البارحة، هي كسره نسبيا حاجز التعبير عن ولد الغزواني، فضرب المثل بصفقات الجيش، محاولا التلميح لفساد فيها، وتحدث عن أنه استقبلته "لابسا دراعة"، وعينته في الحكومة ليتعرف على الملفات وتسييرها.

4. أكثر الأمور المستجدة غرابة، هي تترس ولد عبد العزيز بقبيلته وجهته، وقوله إن استهدافه بدوافع جهوية وقبلية، ووجه الغرابة أن هذا الخطاب العلني (الجهوي - القبلي) بهذه الطريقة والصراحة جديد على خطاب الساسة في موريتانيا، وغير مسبوق في المؤتمرات الصحفية.

5. أما الأمور المكررة في حديثه، فهي الكثيرة والغالية، مثل تهجمه على لجنة التحقيق، وحديثه عن فساد أعضائها، وكذا الحديث عن زيادة ميزانية الرئاسة، وعلاوات البرلمانين، وتحكم المعارضة السابقة، وسيطرتها على الحزب، وحديثه عن نزاهته، ومحاربته للفساد، وهي مضامين شكلت ثوابت في خرجاته السابقة منذ بداية أزمته الحالية.

6. غير جديد أيضا، تصامم ولد عبد العزيز عن السؤال الذي طرح عليه في جميع مؤتمراته الصحفية بجميع الصياغات، وهو السؤال الذي سيبدد كل التهم التي تلاحقه إن وفق في إقناع الناس به، وهو سؤال مصدر ثروته؟ لم يجب علي السؤال، ولم يكن مقنعا في التهرب منه.

7. كان من النقاط الغريبة في المؤتمر الصحفي، تحديه للنظام، وقوله إن الانتخابات الرئاسية قد تكون في 2022، فمن يدري؟

وكخلاصة، فقد نجح ولد عبد العزيز في تقديم نفسه كمعارض قوي للنظام، وفشل في إقناع الناس بعدم فساده، وفي شرعية مصادر ثروته.

 

ودون المدون البارز حبيب الله ولد أحمد قائلا: "المؤتمر الصحفي للرئيس السابق عزيز ليلة البارحة/ ملامح وملاحظات:

* ابان الرئيس السابق عزيز ليلة البارحة عن ضعف خطابي لفظي غير مسبوق خاصة عند حديثه غير المهذب عن الرئيس سيدى ولدالشيخ عبدالله رحمه الله فقد استخدم عبارات غير لائقة بحق شخص ذهب إلى الله الذى هوحسيبهما وتمتع فى حياته بمكانة معتبرة وطنيا ودستوريا

وكان حديثه عن القبيلة والجهة أيضا مثالاعلى خواء الخطاب وافلاس الطرح تماما كحديثه عن أن سرقة الكهرباء ليست نشازا فهي ظاهرة معروفة وكانه يعترف بها من باب أنه من ( غزية) قبل ان يكون رئيسا سابقا تفترض فيه الاستقامة الشخصية

* لعب ورقة جديدة عندما حول ملف متابعته قضائيا إلى ملف اجتماعي قبلي جهوي وفى ذلك اعتراف ضمني بفشله فى لعب ورقة تحويله إلى ملف سياسي اعتراف سيقوده لاحقا ولاشعوريا للتعبير عن تقبله للسجن وتلك إشارة إلى أن النفق الحالى الذى دخله ملفه قد ينتهى بقضبان السجن

* كان غاضبا متشنجا يخاطب محاوريه وجمهوره بصلف لافت خاصة عند التطرق إلى ممتلكاته الشخصية التى يرفض القول بوضوح من اين له بها

* هاجم النظام والحكومة والنواب واضطر احيانا لرفع الصوت بتهديد مبطن وباستعراض عضلات(ورقية) يبدو صاحبها أكثر ضعفا عندما يحاول التعبير عن قوته

* يفهم من افراطه فى العنتريات واظهاره لنفسه بمظهر منقذ البلاد نصير الشعب نظيف اليد أن ملف عشريته لم يعد محل تدارك وانه سيواجه اياما صعبة سواء تحدث للقضاة ام رفض الحديث معهم

* كالعادة حول المحيطين به إلى قطع ديكور ابنوسية جامدة فذاب السعد وانفك الرباط وتجمدت الحزيبات الصغيرة وتحجرت وجوه مناصريه ليطبع المؤتمر الصحفي ببصمته وحده دون اعتبار ليافطة حليفه

* اصبح الحديث عن امواله يثير حفيظته لينفجر بعصبية مقدما كلمات متقاطعة لاسبيل لترتيبها

* اظهر مكابرة فى الحديث عن استعداده للمواجهة والتضحية ولم يخف شعوره ب(التوحد) عندما عبر عن عدم حاجته للمال بل حتى للمحيطين به إذا كانوا غير راغبين فى مسايرته ويعنى ذلك بوضوح شعورا لدى الرجل بالعزلة فلم يعد رجاله اوفياء له فاحدهم تقرغ لزراعة( ابلوخ) فى منزله والاخر تابط طبيبا بيطريا لانقاذ قطعانه فى الشرق من الموت مرضا و( البكاء) فى المحراب استبدل(باء) البكاء ب(ميم) المكاء ولم يعد حضوره لافتا للنظر

لقد اصبح حضورهم صوريا بلاروح

* بين كلمات الرجل رغم الكاريزما ونبرة التحدى إحساس خفي بالإحباط وانعدام للثقة حتى بينه وبين فريق دفاعه من المحامين محليا وخارجيا

هو يريد ان يتكلم ومحاموه يسارعون فى كل مرة لتكميمه بالمخدر الدستوري (93mg) ولا احد فهم قصده عندما قأل إنه سيتحدث فى الزمان والمكان المناسبين

* أظهر تناقضات صارخة فى حديثه عن السياقات القانونية لملفه وكذلك عند اعتباره أن الدولة ليست موجودة فهل كان يراس مثلا عصابة قطع طريق فى غابة بدائية

* تغول حد التجاوز فى حق الدولة وتهديدها ضمنيا عندما سخر من عبارة( الدولة ماتعاند) فهو لايفهم مدلول المثل فهويعنى أنه لايمكن لفرد مغالبة دولة لها قانون ومؤسسات وسلطة مهابة ونتمنى ان لايجرب تفسيره الخاطئ للمثل واذاكان يعنى غياب القانون فلماذا غيب القانون طيلة حكمه ومن غيبه

* لم تكن الاسئلة بتلك المباشرة التى انتظرها العامة ولذلك كانت اجوبة عزيز عليها مزاجية عصبية تفتقر للدقة والمعطيات وروح المحاججة

عموما لاجديد فى كلام عزيز ولم تهتز حصاة عند حديثه

شيئ واحد لم يتغير هو مكابرته فى الصمود وحضوره الشخصي الطاغى وإصراره على البقاء واقفا فى مواجهة يراها ويتصورها ويستعد لها فى خياله وهي على الأرض ليست أكثر من حاجته للحديث بشجاعة أمام العدالة

ومن الغباء التعويل على تجييش القبائل والجهات للدخول فى مواجهة من اجل شخص مشكلته مع عدالة بلاقبيلة وبلاجهة

 

أما الإعلامي والمدون البارز  أحمد محمد المصطفى فقد كتب تحت عنوان: "مؤتمر عزيز: بالون السياسة ولغم الجهوية": "حضرت البارحة المؤتمر الصحفي الذي نظمه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في المقر الجديد لحزب الرباط الوطني في مقاطعة لكصر، استمر المؤتمر الصحفي نحو ساعتين ونصف، أجاب الرئيس خلالها على جل الأسئلة التي طرحت عليه بهذه الطريقة أو تلك، سوى سؤال، تكرر خلال المؤتمر الصحفي، كما تكرر في مؤتمرات سابقة، لكنه ظل معلقا دون جواب.

مساء 20 ديسمبر 2019، حضرت أول خرجة إعلامية نظمها ولد عبد العزيز منذ تصاعد الخلاف مع خلفه الرئيس محمد ولد الغزواني، وكانت في منزله بمقاطعة لكصر، وكتبت – حينها - تعليقا عليها تحت عنوان: "خرجة عزيز: بالون السياسة وقنبلة الفساد"، البارحة زاد ولد عبد العزيز في "نفخ بالون السياسية" فقد ظهر تحت يافطة حزب سياسي – بعد مسار طويل من المحاولة - وغُطيت خلفيته بصوره المكبرة، و"إنجازاته الدبلوماسية"، كما كرر أكثر من مرة – خلال المؤتمر الصحفي - إصراره على ممارسة السياسية ولو كلفه ذلك السجن، بل وحتى تقديم روحه.

وبدل التركيز على "قنبلة الفساد" – كما فعل سابقا - فضل هذه المرة إبراز "لغم الجهوية"، وتصنيف الصراع الدائر في إطاره، فيما اكتفى بالتلويح بـ"قنبلة الفساد"، مع تلمس "أزرار جديدة" تقترب أكثر من الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.

انطبع المؤتمر الجديد بـ"الخلفية العائلية"، في ظل "تطاير" آخر الرفاق، وانخناسهم واحدا تلو الآخر خلال الأشهر الماضية، بدءا بيجل ولد هميد – شفاه الله وعافاه – مرروا بسيدنا عالي ولد محمد خونه، وإسلك ولد أحمد إزيد بيه. فباستثناء الوزير الشاب محمد ولد جبريل، كانت الأوجه الحاضرة في المقاعد خلفه "جديدة" على الظهور في الأنشطة العامة، كما سجل غياب رئيس الحزب عن منصة المؤتمر الصحفي.

بدت الخطوة، كما لو كانت محاولة للحصول على "حماية"، في صراع صرح في أحد الإجابات بأنه "استهداف قبلي وجهوي"، وتعزيز لـ"بالون السياسية" بلفت الانتباه لـ"خارطة ألغام" ذات تأثير بالغ في مسار الأحداث في البلاد، وهي ألغام بدأت مؤشرات استخدامها مبكرا، وطغت على "صراع" التعدين في منطقة تيرس الزمور، وأطلت برأسها من خلال الحوار المتشنج – والهادئ في الآن ذاته – بين رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه، والرئيس محمد ولد الغزواني خلال زيارة الأخيرة للزويرات بداية نوفمبر 2020، كما يعتمل الموضوع – بصمت – في الدوائر العسكرية والأمنية، وبعض دوائر النفوذ العميق.

يجد ولد عبد العزيز صعوبة كبيرة في الربط بين صور متناقضة، بعضها يحاول الظهور به، وبعضها رسمه مساره خلال حكمه، وما أعقبه من تحقيقات وملاحقات، أولاهما هي صورة "الرمز الوطني" الذي ضحى سابقا في سبيل الوطن، وأنقذه من الضياع على مرتين، وبناه من خلال مشاريع ضخمة، وتحركه الآن الغيرة عليه لـ"إنقاذه" من "مجموعات" تكالبت عليه لإرجاعه إلى الوراء، وهو في سبيل هذا الهدف مستعد للتضحية بكل شيء، حتى بروحه، وإذا كانت أسرته أو المقربين منه لا يريدون تحمل تبعات هذا الموقف، فلهم الحق في اختيار مسار آخر.

والصورة الأخرى، هي صورة "الناشط العشائري والجهوي"، الذي يشكو "الاستهداف الشخصي" من نشطاء جهويين وعشائريين آخرين، نجحوا في استغلال الدولة لتجميد ممتلكاته، وإيقاف راتب تقاعده، وحتى التعويض الذي يستحقه كرئيس سابق لم يصرفوه له.

أما الصورة الثالثة، والتي يتحاشى الظهور بمظهرها رغم محاصرتها له، فهي صورة المتهم بالفساد بعد أكثر من عقد في سدة الحكم (يحصل هذا كثيرا حول العالم)، ويجب – في الظروف الطبيعية – أن تكون أولويته إبراز أدلة براءته، أو مواجهة ما يترتب على ذلك من عقوبات، لكنه يفضل – دائما - الهروب إلى الأمام، والانشغال بـ"نفخ بالون السياسية"، أو التحذير غير المباشر من الاقتراب من "قنبلة الفساد"، ويبدو أن تحذيراته تجد آذانا صاغية لدى الجانب الآخر.

يكشف حديث الرجل في هذه النقطة تحديدا، أن فريق دفاعه لم ينصحه، أو أنه لم يتنصح، فهو – على ما يبدو – يتصور أنه يكفي أن يقول إن أمواله ليست متأتية من الأموال العمومية، ليقطع ببراءته، وبإخراج أمواله من دائرة الشبهة، في حين أن مجرد اعترافه بوجود أموال "طائلة" – أو كثيرة كما فضل أن يعبر – بحوزته، قد يكون – وحده – كافيا لمساءلته عن مصدرها، وتوجيه تهمة "الإثراء غير المشروع له".

قطع ولد عبد العزيز البارحة خطوة إلى الأمام، واقترب أكثر من "كسر" الحاجز الذي كان يبقيه على الرئيس الحالي ولد الغزواني، فتحدث عن "نفخ" دراسات المشاريع في الجيش، وعن نقصه له بمئات الملايين من الأوقية، كما ألمح إلى اتهامه "ببيع الذخيرة" من خلال تبرئة نفسه من الموضوع.

كان الرجل "عصبيا جدا"، طيلة المؤتمر الصحفي، فضرب الطاولة بيده عدة مرات، وهدد الإعلاميين بطرد 50% منهم إذا لم يصمتوا، وأخبر آخر أن الباب مفتوح للمغادرة إذا لم يصمت، كما انعكست هذه العصبية على مساعديه، فكان يهددون، ويتعاملون بعجرفة مع الحضور.

يشكل المؤتمر الصحفي البارحة، محطة من محطات معركة "كسر عظم" بين رجلين يعرف كل منهما الآخر حق المعرفة، ويراهن كل واحد منهما على الزمن لكسب نقاط على حساب الآخر، فولد عبد العزيز يراهن على جعل قضيته قضية سياسية، ويعتبر أن بدايتها عودته للبلاد، وترؤسه لاجتماع المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وأن محطاتها الرئيسية هي مضايقته سياسيا، ثم حل حزب الوحدوي رغم حكم المحكمة العليا، ثم المضايقة المتجددة لحزب الرباط، ومنها تجميد مقره في لكصر لساعات قبل رفع التجميد عنه، في قرارات يستغرب أن تصدر عن القضاء خارج الدوام الرسمي، إثباتا، ونفيا، وأكثر غرابة من ذلك أن تتم دون علمه، أو افتياتا عليه.

أما السلطة و"تياراتها" فتريد تصوير المسار كمسار قضائي صرف، عنوانه محاربة الفساد، وبدايته تحقيق اللجنة البرلمانية، ومحطاته الرئيسية تحقيق الشرطة الابتدائي، وما كشفه من "نهب ممنهج" للمال العام، ثم مرحلة الاتهامات العشر، وهو الآن في محطة الرقابة القضائية تحت سلطة قطب التحقيق في الجرائم الاقتصادية.

وفي الحقيقة، يعكس تعاطي السلطة مع الملف منذ بدايته، ترددا وارتباكا، يشي بوجود آراء، أو مقاربات داخل أروقتها، تتفاوت بين التصعيد، والتهدئة، والسير بالملف إلى نهايته، أو "إماتته" ببطئ.

وقد منحت هذه الوضعية الرئيس السابق فرصة حجز في مجال الفعل، وحول تصرفات السلطة تجاهه كما لو كانت ردات فعل على تصرفاته، فمع الزمن يتكشف استمرار الفساد، وربما بوتيرة أسرع، وتظهر الانتقائية فيه، وتفقد "محاربة الفساد" مصداقيتها، ويتآكل "الإجماع"، وتُحبط "الآمال".

 

وعلق الإعلامي البارز محمد نعمه عمر قائلا: "كان على الرئيس الأسبق تجاوز التفاصيل الصغيرة في مآخذه على خصومه الذين تقاطعت مواقفهم ورؤاهم، وذلك حتى لا يجمل مجتمعات بأكملها ضمن دائرة مستهدفيه.

السياسة يا سيدي الرئيس جادة كالشعر، وربما وقع الحافر على الحافر.

أما القبائل فقد تنتصر لأحد أفرادها، لكنها لا تتنادى لتعادي فردا أعزل بعينه أثخنته الجراح".

 

وكتب المدون البارز  سليمان محمد ديدي: "كما كنت أتوقع كان حديث ولد عبدالعزيز سياسي بإمتياز..

لكنني تفاجأت بتجاوزه خطوطا حمراء لم يتحدث عنها مطلقا في السابق كحديثه عن احد مشاريع الجيش أيام قيادة صديقه له، وعن انه ليس من الضباط الذين كانوا يبيعون الذخيرة..

لأول مرة ينطق اسم رفيقه في خرجاته الاعلامية، وحاول تحميل مسؤولية الفساد الدائر لنافذين داخل السلطة (حددهم بجهتين أو ثلاثة) يفعلون ما يشاؤون أمام مرئى ومسمع منه دون أن يحرك ساكنا..

كان سؤاله عن حضور جنازة الراحل سيد فخا ووقع فيه لصراحته، مع أنه كان بالإمكان تجاوزه بالامساك عنه ، كما فعل مع سؤال مصدر ثروته..

كذلك حديثه عن القبيلتين والجهة، لم يكن من الضروري تمريره بهذا النعت الذي لا يليق بمن يضع قدمه في السياسة "وحده" لأول مرة. وإن كان صادقا في ما عرج عليه..

لم أفهم جيدا محاولة تداركه لما رد به على أحد الصحفيين ،حين قاطعه (آن محمد ولد الغزواني ما اسميتو، اسماه ألا أنت).

بدى الرجل واثقا من نفسه وبما يقوم به ومستعدا لكل الاحتمالات بما فيها سجنه، وكأنه يعرف جيدا أو خطط لما ينتظره..

ربط حديث الرجل بالتخبط الذي وقعت فيه سلطات لكصر قبل انعقاد المؤتمر، يُستنتج منه أن من يريد محاسبته ليس السلطات العليا، فلا يمكن أن يصدر مثل هذا التخبط أبدا من جهة رسمية وليس قرارا ساميا..

فهل قرر الرجلان معاً إخراج هذا المقطع بتلك الطريقة..؟

 

وعلق المدون البارز محمد الحسن ولد لبات: "من ضمن مغالطات المؤتمر الصحفي العديدة سأعرج قليلا على ملف تازيازت. ذكر الرئيس السابق أن الإتفاق الحالي يرقى إلى مستوى الخيانة العظمى، وفي هذه لعمري فقد صدق وهو كذوب.

ولكن، إذا كان الإتفاق الحالي الذي يمنح بلادنا ما بين 3 إلى 6.5% يعتبر خيانة عظمى، فبماذا يسمى الإتفاق السابق ؟ علما أنه كان يمنحنا 3% فقط وأن المسؤول الأول عنه هو الرئيس السابق !

فقط للتذكير، يقوم المنقبون، بفضل اذرعهم ومعاولهم ووسائلهم البسيطة، باستخراج ما معدله 69 كيلوغراما لليوم، تباع للبنك المركزي وتساهم في تقوية العملة وتمتص حوالي 143 ألف شخص من اليد العاملة، كل واحد منهم يعيل أسرة بكاملها..

أما تازيازت بوسائلها الحديثة، فتعترف باستخراج 34 كيلوغراما لليوم، نصيب موريتانيا منها يتراوح بين 3 إلى 6.5% فقط.

أما البقية فيتم استنزافها لتذهب إلى جيوب أثرياء تورونتو و مونتريال. ولكم ان تتخيلو حجم الكارثة، علما أن سعر كيلوغرام الذهب وصل اليوم حوالي 18 مليون أوقية قديمة.

خميس, 29/04/2021 - 18:20