مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

انتقادات متصاعدة للتصريحات الصادمة لوزير المالية في موريتانيا

شكلت تصريحات وزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي ليلة الجمعة، صدمة قوية للرأي العام الوطني، الذي كان يعتقد بأن صندوق "كورونا" لم يتم صرف أي شيء منه، في إنتظار القيام بإجراءات ملموسة لتسييره.

فجاء الوزير ولد الذهبي ليكشف بأن الإنفاق من الصندوق الخاص للتضامن الإجتماعي ومكافحة فيروس كورونا، بلغ أكثر من 6 مليارات أوقية قديمة، مضفا بأن رصيد الصندوق وصل إلى 31 مليار أوقية قديمة بما فيها مساهمة الدولة التي تبلغ 25 مليار أوقية قديمة، وهو ما أثار التساؤلات حول الظروف التي تمت فيها عملية الإنفاق.

لقد كانت تصريحات وزير المالية صادمة صدمة قوية، تنضاف إلى بعض الإجراءات الإرتجالية التي انتهجتها الحكومة في مواجهة "كورونا"، والتي لم تساهم في التخفيف من وطأة المعاناة التي يواجه المواطن في موريتانيا.  وقد وجهت العديد من الإنتقادات للوزير وأداءه في المقابلة، حيث أعتبر البعض أن الرجل لا يتكلم لغة التخصص ولا يعرف التعبير، وأنه تخونه ذاكرته المالية حتى أصبح عاجزا عن توضيح ما يراد منه توضيحه في تلك المقابلة التلفزيونية عبر قناة "الموريتانية"، فيما اتهمه البعض  الآخر بأنه ظهر في المقابلة يبحث عن تبريرات وإسقاطات جديدة يُواري بها عدم قُدرته على إيجاد أفكارٍ تنعش الاقتصاد وتعطي حلولا مالية ورؤية تمكن المواطن من مواجهة الأزمة حتى ولو بالثقة في الجهاز المالي خلال هذه الظرفية، ليحصل المواطن على الثقة في المستقبل، لأن فقدان ثقة المواطن في المنظومة المالية أخطر من الأزمات، ووصل الأمر البعض للقول بأن وزير المالية ظهر من خلال المقابلة، بأنه لا يمتلك الكاريزما اللازمة في تسيير قطاع حكومي كوزارة المالية.

ومن المثير في المقابلة، أن الوزير ولد الذهبي ظهر وهو يعتمد على ما هو مكتوب أمامه، دون الإعتماد على الإرتجالية التي تميز تصريحات وزير الصحة.

جمعة, 22/05/2020 - 02:05