مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

طبيب موريتاني يكشف خطورة بعض السلوكيات المثيرة خلال حظر التجول

وجه د. كمال احمد رسالة إلى وزير الداخلية، تضمنت ملاحظات هامة على بداية تنفيذ إجراءات #حظر التجول.

وقال الدكتور في رسالته: "نحن الأطباء هم أكثر الناس وعيا بأهمية ما تقوم به السلطات من حظر , وكنا طالبنا به وطالبنا بتفهمه و بالتجاوب الإيجابي معه.

والطواقم الصحية هي جنود الصف الامامي فى هذه المعركة يشهد بذالك الحال وعدد الوفيات التى حدثت فى صفوفهم حيث حل الوباء, واستثناؤكم لها فى البيان يؤكد وعيكم بذالك.

أتفهم كثيرا أن تنفيذ لأي خطة عمل يصاحبه فى البداية بعض التعثرات , مثل ما حدث مع زميلنا د. الطالب اخيار وغيره , يتم تصحيحها لاحقا بعد التقيبم.

وفى هذا الإطار أود أن الفت نظركم إلى النقاط التالية:
-الأطباء يداومون, قانونيا, فى المستشفيات والمصحات بطرق:

1-دوام تام (garde) صاحبه ملزم بالبقاء فى المستشفى وفى هذه الحالة لن يلتقى مع سلطات الحظر

2-دوام جزئي (astreintes) يكون الطبيب فيه فى بيته ويستدعى للحاجة وقد يستدعى فى الليلة الواحدة مرة أو مرتين وقد لا يستدعى

3- الجراح يجرى يوميا عمليات فى المستشفى او فى المصحة و غالبا ما يضطر للرجوع مساءا للنظر فى حالة مريضه الذى اجرى له العملية والطمأنة على حالته وقد ينزف جرحه ..
- إذا استدعي الطبيب فى إحدى هذه الحالات سابقة الذكر، فإنه استدعاء شفهي بالهاتف. ولطبيعة استعجال الظرف ليست هناك أي كتابة ولا تصح منطقا ولا عقلا, لأنه حتى وإن كتبها مدير المستشفى أو الإداري المداوم فما ستصله هو فى منزله ليذهب بها، و ما لا يتحمله الظرف الاستعجالي الذى استدعي له ، ولا يوجد اصلا كإجراء فى اي مكان.
-الأطباء مؤمنون على حياة الناس وعند المحاكم وعند مؤسسات التأمين على ما يحمل توقيعهم (je soussigné) فكيف لا يصدقون إذا ابرز احدهم بطاقته المهنية و صرح بأنه ينتقل ليرى مريضا وهو مع هذا أشد الناس وعيا بخطورة التنقل فى ظروف الأوبئة من غير ضرورة.
- أثناء تنقلهم، الأطباء لا يلبسون اللبسة البيضاء ولا لباس العمليات بل يتنقلون فى لباسهم العادى الذى يغيرونه عند دخولهم المستشفى، فلباس العمليات لا يخرج اصلا منها لكي لا يحمل معه الجراثيم من خارج المستشفى، فلا ينبغى الزامهم بارتداءه أثناء التنقل.
-الظرف الاستعجالي قد لا يسمح بتوقيف طويل وإجراءات بيروقراطية من تسجيل وانتظار le chef ، الشيئ الذى حبسنى البارحة أكثر من خمسة عشرة دقيقة.
-لاحظت على السلطات أنها تأخذ أوراق كل شخص وتلمس البطاقات، صحيح أنها ترتدي القفازات لكن القفازات ربما تحميها هي، لكنها ستكون أسرع ناقل للفيروسات بين الناس. نبهتهم البارحة أن لا يلمسوا البطاقة بل يتحققون منها بالنظر دون اللمس، بعضهم تفهم الأمر والبعض انتزعها وذهب ليسجلها.

وختاما ما نبهتكم على هذه النقاط، إلا حرصا على أن يتم الإجراء بالطريق الامثل لكي يحقق الغرض المطلوب منه أصلا.
والله من وراء القصد.

ثلاثاء, 24/03/2020 - 07:25