مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

طبيب يكشف عملية تلاعب بحياة ممرض وسائق سيارة إسعاف

كشف الدكتور محمد ولد ممد تفاصيل حول عملية تلاعب بحياة ممرض وسائق سيارة إسعاف، قائلا:

"فخامة رئيس الجمهورية: إن الوضع دقيق وحساس و نحن جميعا جنود خلفك لحماية بلدنا وأنفسنا وابنائنا من هذا الوباء..

وإنني كلي إيمان بأننا سننتصر حتما بإخلاصنا لهذا الوطن وبتوكلنا على الله تعالى وبالحكمة التي تسير عليها لجنتنا الوزارية، التي شكلتموها بخصوص هذا الوباء المزلزل والتي تعمل تحت رعايتكم، الكريمة، ولهذا وذلك قد قررت أن أوجه إليكم هذه الرسالة المفتوحة، وأبدء بعون الله تبارك وتعالى فأقول...   

- وضعوا ممرض و سائق في سيارة إسعاف مع مشتبه به بكورونا..

- كتموا عنهما حقيقة المريض...

- لم يعطوهم أدوات ولا ملابس الوقاية....

- طلبوا من الممرض وضع أمتعة و شؤون المريض في السيارة و ملامستها مباشرتا، بدون ألبسة وقائية..

-وضعوهما أي الممرض والسائق في الحجر الصحي يوم واحد بدل أربعة عشر يوما و تركوا المريض المشتبه به يكمل الحجر الصحي و الممرض و السائق الآن يتجولان بين المواطنين...

فخامة الرئيس...إنه تفريط و إهمال و لعب بأرواح الأبرياء و بارواحنا جميعا..

▪القصة كما هي...

قام المسؤولون عن صحت الموريتانيين في  نواذيبو باستدعاء ممرض حديث التخرج، و أموره بأن يركب سيارة الاسعاف بحجة أنه سوف يرافق مريض إلى انواكشوط، وعندما ركب بجنب سائق الإسعاف التفت للوراء،تفاجأ لأنه لم يجد مريضا داخل سيارة الاسعاف فسأل السائق إلى أين نحن متجهين بدون مريض فأجابه السائق نحن متوجهون إلى الحدود هناك طالب مريض.. فستغرب الممرض كيف لم تخبره إدارته ولم تزوّده بمعدات الوقاية و نحن في ظروف استثنائية، وعندما وصلوا إلى الحدود أمره المسؤولين الصحيين أن يضع امتنعت المريضة في سيارة ألاسعاف، فسألهم الممرض عن نوعية مرض المريض.. فأخفوا عنه الحقيقة و قالوا له حالتها عادية فقط هي لا تحب أن تسافر مع الطلاب.. وانطلقت سيارة الاسعاف متوجه إلى العاصمة.. وقبل دخول العاصمة و بالتحديد عند ملتقى طرق "البراد" أمرتهم السلطات الصحية في أنواكشوط أن يتوقفوا هناك ولا يدخلوا العاصمة نهائيا.. وبعد أنتظار لبعض الوقت وصل إليهم المسؤولون الصحيين ليتفاجأ السائق و الممرض والمفاجأة الصادمة، أنهم أخذوهم إلى فندق الحجر الصحي للمشتبه بمرضهم بالكورونا...و عندما هم الممرض وسائق بالرجوع أمر أحد الوزراء كان حاضرا، أمر المسؤولين عن الحجر بحجرهما، أربعة عشر يوما...،فغضب الممرض غضبا شديدا و صرخ في وجوه المسؤولين الصحيين، لماذا لاتخبروننا بأن المريضة مشتبه بها..؟؟ لماذا لا تعطونا أدوات و ألبسة الوقاية..؟؟ لماذا تغامرون بصحتنا و بحياتنا... 

السيد الرئيس هذه هي القصة كما رواها الممرض نفسه و كذلك روتها إحدى زميلاته في العمل... والأدهى و الأمر و الأخطر من ذلك كله أن الممرض و سائق بدل حجرها اسبوعان، لم يقضيان في الحجر إلى يوما واحدا وقد أخرجا بدون رغبة منهما و بأوامر من مسؤول كبير على حد وصف الممرض.. و الممرض مرتبك هل يذهب إلى منزل أهله او إلى مكان عمله، في مستشفى نواذيبو، و الجميع لا يريدون مقابلته...  

▪ سيدي الرئيس... هذه الجريمة الوبائية وهذا الإهمال الغير مبرر نتيجته لا قدر الله...

- فقدان الثقة بين عمال الصحة و وزارة الصحة

- إصابة الممرض والسائق لا قدر الله..

- إصابة كل من ركب معهم أو صافحهم في طريق بين أنواكشوط و انواذيبو.. لأنهما يظنان ان رحلتهما عادية...

- إصابة زملائهما في العمل واهلهما في المنزل..لأنهما لم يقضيا في الحجر إلا يوما واحدا... 

▪السيد الرئيس: لم أبعث لكم هذه الرسالة المفتوحة من أجل النقد أبدا بل إنني اعترف أمام فخامتكم أن اللجنة الوزارية، قامت وتقوم بأعمال وقائية جبارة وفعالة و خطط هذه اللجنة الوزارية في مجال الوقاية تٌؤتي أكلها ولله الحمد و الشكر والمنة وو نحن كأطباء وكمواطنين فخورين بعملها وهذا أقوله بوصفي خبير و مجرب في مجال الأوبئة و الوقاية، ولكن يا فخامة الرئيس في قطاعنا الصحي بقايا جماعة، من الديناصورات مردت على الفساد والإهمال رغم أن الوزير الحالي أراحنا من الكثير منهم، إلا أنه لازالت هناك بقية تتطلب المراقبة الدائمة، خاصة في هذا الوقت الذي لا يحتمل الأخطاء ولا يحتمل التقصير...و لذلك فإن حل هذه المشكلة يتمثل في إعادة الممرض و السائق إلى الحجر الصحي فورا.. ثم نزع المسؤولية تماما من المقصرين...

وقبل أن أكتب إليكم هذه الرسالة حاولت بشتى الوسائل حل هذا المشكل، وذلك بالاتصال بمستشاري الوزير ومخاطبتهم في الموضوع ولكن ردهما أي المستشارين لوزير الصحة كان بطيء جدا ولم يكن إجابيا... ثم بعد بحث آخر حصلت على رقم هاتف الوزير ورغم عشرات المحاولات، لم أتمكن من تكليمه فقررت أن أبعث إليه هذه الرسالة المفتوحة ثم في النهاية قررت أن أبعث بها لكم أنتم فخامة الرئيس لخطورة الوضع وأهمية المسألة... 

وأعلم علم اليقين، بأنني قد أتضرر بسبب ردت فعل هذه الرسالة المفتوحة خاصة أنني التقيت بوزير الصحة  لأول مرة  الأسبوع الماضي و تعهد لي بأنه سيرفع عني بعض المظالم التي لحقت بي خلال عشرية الظلم و الظلام وارسل قضيتي إلى إدارة المصادر البشرية و التي تعكف الآن على ملفّي لرفع بعض الظلم  عني بعد غدٍ الاثنين القادم، بحول الله.. وهذا لا يعني أنني أشك في عدالة الوزير، أبدا بل لدي ثقه مطلقة بأنه لن يتعمد ظلمي، إلا أن محيطه في الوزارة مازال فيه بقية من ديناصرات الفساد تحقد علي بسبب كتاباتي عن فسادهم في السنوات الماضية وتشوش عليه هو من حين لآخر و هذه الحادثة هي خير دليل على ذلك، التشويش على الوزير.

كما أن توتر العلاقة بينه أي الوزير و المواطن الوطني المخلص الدكتور ولد أصنيبة، دليل آخر على آثار بقية تلك العصابة الفاسدة في الوزارة.. أما لو أنني سكتت ولم أكتب في هذه الظرفية الحساسة، وفضلت مصلحتي الشخصية ورفع الظلم عني، فقد يتضرر بلدنا لا قدر الله و نخسر كل شيء، لا مساومة في هذه الأيام، موريتانيا أولا سيادة الرئيس فإلى الأمام و كلنا وراءك جنود لموريتانيا في هذه اللحظات الدقيقة.

الوثائق موجودة عندي و تتمثل في رسائل صوتية، من المتضررين انفسهم وكلنا متضررون".

أحد, 22/03/2020 - 11:32