مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

تفاصيل توقيف طبيب أثناء توجهه لإنقاذ حياة مواطن في مستشفى "أمراض القلب"

كشف الدكتور الطالب أخيار أحمد طالب عن ظروف توقيفه من طرف دورية أمنية ليلة الأحد، أثناء توجهه لإنقاذ حياة مواطن بمستشفى "أمراض القلب"، وهو أحد خمسة أخصائيين في جراحة القلب في موريتانيا.

وقال الدكتور الطالب أخيار أحمد طالب: "شكرا لكل من تضامن معي وأستنكر ما قامت به فرقة قوات الأمن المرابطة في كرفور صباح-وزارة النفط.

غادرت المنزل بعد بدء حظر التجوال بدقائق تلبية لنداء استعجالي من الطبيب المناوب في قسم الحالات المستعجلة في المركز الوطني لأمراض القلب يعلمني فيه عن حالة شاب 16 سنة مصاب بطعن نافذ في جدار الصدر أدى إلى استرواح دموي هوائي أيمن كبير مع زلة تنفسية و نقص في الأكسجة وهو محتاج لتفجير صدري إسعافي لإزالة التجمع الدموي الهوائي في نصف الصدر الأيمن.

مررت بأربعة فرق سمحت لي بالمرور بناء على بطاقة السلك الوطني للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الموريتاني والظرف الاستعجالي لخروجي، وعند وصولي لكرفور صباح - وزارة النفط أوقفتني فرقة خامسة ومنعتني من المرور رغم شرح الظرفية وإبراز بطاقتي المهنية وطلبوا مني إذن مهمة.

اتصلت بمديري أ. د. أحمد ولد أب وأعلمته بما حصل، وقام بإرسال سيارة اسعاف المركز وعند وصولها امتنعوا أيضا من السماح لي بالمرور وهو ما أستفزني (فمن غير المعقول تحت أي ظرفية ان يتم منع سيارة إسعاف من أخذ طبيب) لإجراء بث مباشر.

بعدها تم السماح لي بعد عدة اتصالات للمدير في الموضوع.

تم تعطيلي قرابة نصف ساعة وأنا في طريقي لحالة مستعجلة وهذا الموقف تعرض له عدة أطباء وغير مقبول البتة.

في الوقت الذي يقف فيه زعماء العالم وقوات الأمن في العالم احتراما للطبيب وتقديرا له في هذه الظرفية الحرجة من تاريخ الإنسانية جمعاء، ما زال الطبيب الموريتاني يعامل بمثل هذه المعاملات.

نحن الأطباء من طالبنا بحظر التجول واللإلتزام بالمكوث في البيت حفاظا على الجميع ولكن مهنتنا تفرض علينا التنقل في أوقات الحظر حفاظا على الأرواح غير عابئين بالأوبئة لأننا ارتضينا مهنة المتاعب حياة لنا.

أرجوا أن لا يتكرر هذا الموقف مرة أخرى وأن تفهم قواتنا الأمنية دور الطبيب وتحترمه وتقدره.

ملاحظة: الشاب بصحة جيدة وحالته مستقرة لله الحمد وقد استفاد من تفجير صدري أيمن لأزالة التجمع الدموي الهوائي".

وفي سياق متصل، دعا وزير الصحة نذيرو ولد حامد، قوات الأمن للتعاون مع الطواقم الطبية و شبه الطبية ليزاولوا عملهم في أسرع وأنجع الظروف.

وأضاف في بيان له: "علمت للأسف بما حصل لبعض الأطباء من توقيف أثناء تحركهم لرفع الألم و الهم عن المواطنين المرضى، و إذ أكد على أهمية ما يقام به من حظر للتجول للحد من انتشار هذا الوباء الفتاك، لأحض في نفس الوقت كامل قوات أمننا أن يتعاونوا مع الطواقم الطبية و شبه الطبية ليزاولوا عملهم في أسرع و أنجع الظروف".

وتابع:"تحدثت  مع المسؤولين حول الموضوع و سنضع غدا إن شاء الله آلية لتفادي هذه التوقيفات مع تسهيل عمل قوات أمننا التي تسهر هي الأخرى على التطبيق الصارم لحظر التجوال داخل المدينة و الذي لا غنى لنا عنه في هذا الظرف".

وأكد الوزير على أهمية الدور الذي تقوم به "الطواقم الطبية و شبه الطبية وأؤكد لهم أيضا أن وزارة الصحة لن تدخر جهدا في تحسين و أمان الظروف التي يعملون فيها".

وعلق المدون البارز حبيب الله ولد أحمد على الواقعة قائلا: "توقيف الدكتورطبيب القلب والصدر الطالب أخيار من طرف دورية أمنية فى إطار حظرالتجول هذا المساء تصرف غيرمتحضر وفيه إهانة للأطباء
الدكتور استدعي لحالة طفل يعانى مشاكل قلب وصدر على جناح السرعة
هو طبيب ميداني فى مركزالقلب الوطنيCNC
هو يؤدى واجبا وطنيا مهنيا إنسانيا
وحتى عند حضور سيارة الإسعاف طلب إذن مهمة
هذا التوقيف وهذه الاجراءات قد تقتل الطفل الذى ينتظرالطبيب فمن سيتحمل المسؤولية
هل السلطات تجهل وضعية الطبيب فى هذه الظروف ودوره ورسالته
للمرة الالف عمال الصحة لا يتم توقيفهم مطلقا فى مثل هذه الظروف.

 لا يوجد قانون يمنع طبيبا من التحرك فى كل العالم إذا كان على راس عمله
انتم تطبقون حظرالتجول على اشخاص مثلكم، هناك أطباء يضحون بأنفسهم وسعادتهم لمواجهة فايروس مرعب غيرمرئي اسمه( كورونا)
الاطباء هم من يحمونكم وليس العكس
اتركوا الاطباء والممرضين يتحركون بانسيابية لأداء مهامهم
طبيب اوممرض ليس فى مداومة لن يخرق حظرالتجول

أحد, 22/03/2020 - 07:29