مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

معطيات تكشف إستمرار تحكم بعض المقربين من ولد عبد العزيز في ملفات "حساسة" بموريتانيا

كشف النقاب عن إستمرار، تحكم بعض المقربين من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ملفات حساسة، تتعلق بالتسيير الحكومي للدولة الموريتانية في ظل الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني.

فعلى الرغم من مرور عدة أشهر على تنحي ولد عبد العزيز، فإن المستشار المثير أحمد ولد اباه الملقب "احميده" وهو المقرب "الأقرب" لعزيز، مازال يمسك بملفات "مثيرة" داخل القصر الرئاسي، فيما يزال بعض الضباط "الأقربين" لولد عبد العزيز في مسؤوليات حساسة هي الأخرى داخل المؤسسة العسكرية، إلى جانب إعطاء ثقة لمحافظ البنك المركزي الموريتاني في عهده عزيز ولد الداهي وتكليفه بإدارة وزارة الإقتصاد وهو الذي كان يدير للرجل البنك خلال السنوات الأخيرة من حكمه، رغم الكشف مؤخرا عن وجود ضبابية حول الوضعية الخاصة بهذا المرفق المالي الأبرز في موريتانيا.

كما إحتفظ الرئيس ولد الغزواني، بمدير التشريفات الحسن ولد أحمد الذي كان ولد عبد العزيز قد إختاره للمنصب خلال السنوات الأخيرة من حكمه، نظرا للعلاقات الخاصة التي تربطهما، ورغم ذلك مازال ولد الغزواني يمنح الرجل ثقته، كما هو الحال بالنسبة لعناصر من "الأمن الخاص" يعرف الكثير من الناس العلاقات "الخاصة" التي كانت تربطهم بالرئيس السابق عزيز، حتى أن كبيرهم تم توشيحه بمناسبة عيد الإستقلال الوطني في أكجوجت، فيما يواصل الضابط ولد بوكرين مسؤوليته كمدير لديوان قائد أركان الجيوش، وهو الضابط المعروف بقربه من الرئيس السابق عزيز، يوم كان يدير كتيبة "الأمن الرئاسي" في موريتانيا.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، بأن إحدى المجموعات التجارية المقربة من ولد عبد العزيز والصاعدة للواجهة في عهده، نتواصل استفادتها من التسهيلات "الجمركية" في ميناء نواكشوط المستقل، حيث أكدت نفس المصادر أنها مررت بضائع بجمركة "رمزية" كما جرت عليه العادة خلال عشرية ولد عبد العزيز.كما يحضر في واجهة العمل الحكومي في عهد غزواني، بعض الطاقم الذي كان عزيز يدير به الدولة بمن فيهم مدير شركة "سنيم" المخطار ولد اجاي وزير ماليته المثيرة، والوزير المدلل محمد ولد عبد الفتاح الذي أعيد لإدارة وزارة النفط وهي نفس الوظيفة التي كان يديرها طيلة السنوات الأخيرة من عشرية ولد عبد العزيز، بينما واصل غزواني الإحتفاظ بالمستشارة المثيرة كمبا با واستحدث لها منصبا في الحكومة بموجبه تحضر إجتماعاتها بالقصر الرئاسي وسافرت معه عدة أسفار خارجية، بينما يستمر الإحتفاظ بآخر وزير أول لولد عبد العزيز، وهو أحمد سالم ولد البشير وزيرا مستشارا بالرئاسة. لتبقى التساؤلات مطروحة حول خلفية إستمرار تحكم بعض مقربي الرئيس السابق ولد عبد العزيز في ملفات "حساسة" داخل أجهزة الدولة، رغم وجود طاقات من الموظفين الأقرب والأخلص للرئيس الحالي، والذين نشطوا خلال حملته الإنتخابية في الرئاسيات المنصرمة، مما يؤهلهم لتحملهم مسؤوليات في التسيير الحكومي، ومازالوا حتى الساعة مبعدين عن الواجهة وعن الحضور في المشهد الوظيفي بموريتانيا.

 

أربعاء, 26/02/2020 - 23:52