مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

تفاصيل أول لقاء بين الرئيس ولد الغزواني مع المزارعين في روصو

عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني مساء الاثنين في روصو عاصمة ولاية اترارزه اجتماعا مع المزارعين والفاعلين في القطاع الزراعي وذلك على هامش انطلاق أشغال مشاريع زراعية كبرى في مركز جدر المحكن الإداري، والتي أشرف عليها بنفسه هناك.

خلال الإجتماع، تحدث ولد الغزواني عن: اهمية تقديم حلول لسلسة المشاكل المطروحة، مبرزا حيوية واهمية القطاع الزراعي و الحيواني ومحوريته في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء. داعيا إلى الاعتماد على هذا القطاع وتطويره انطلاقا من المؤهلات الهائلة التي تتوفر عليها البلاد كالمياه و الأرض الصالحة للزراعة ومحدودية السكان مقارنة مع تلك المؤهلات.
وهنأ الرئيس غزواني المزارعين على الجهود التي قاموا بها لتطوير القطاع خصوصا في مجال زراعة الأرز التي قاربت ال ٧٠ في المائة من حاجيات البلاد.. منبها إلى أن المداخلات كانت موضوعية ومهمة وقيمة وان المطالب ستتم الاستجابة للملح منها في حدود الامكانيات المتاحة.
ودعا إلى ضرورة التشاور والتنسيق بين الوزارة والفاعلين في المجال الزراعي مع الحرص على توفر الارادة الحسنة من طرف الدولة انطلاقا من قناعتها بهذا المجال وتوفر المزارعين على نفس الارادة لتتقدم الأمور.

كما دعا إلى ربط الصلة بالوزارة انطلاقا من التعليمات الصادرة إلى الوزير المعني بتطوير القطاعين الزراعي و الحيواني.

وقال إن الحماية لا يمكن أن تكون أبدية خاصة أن موريتانيا على وشك تطبيق اتفاقية حرية السوق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وقال إن هذه الاتفاقية مهمة للمثابرين في العمل والحربصين على جودة الانتاج لكنها في المقابل لا تخدم الكسالى.

ودعا إلى الاستعداد إلى دخول السوق من أجل تصدير الفائض الزراعي والثروة الحيوانية و الأسماك وإيجاد سوق للمواد المنتجة محليا والفائضة عن حاجة السوق.

وقال إن عدم اليقظة وعدم القدرة على المنافسة لا تخدم قواعد السوق المفتوحة التي لا يمكن الاستفادة منها الا بتطوير جودة الانتاج وتوفير المدخلات الزراعية للمواطنين.

واكد ولد الغزواني ان مطالب المزارعين ستجد نصيبها من الدراسة والتنفيذ.

وطالب رئيس المجلس الجهوي لجهة الترارزه محمد ولد ابراهيم ولد السيد بتحفيز المزارعين والمنمين عبر حل المشاكل المرتبطة بالاسمدة والحصاد وتسويق المنتوج و استصلاح مساحات زراعية جديدة. مطالبا الرئيس غزواني بحل بعض المشاكل المرتبطة بشق الطرق بين المزارع ومدها بالطاقة الكهربائية مطالبا بنقل الصلاحيات والموارد المالية إلى الجهات بهدف تطبيق برامجها التنموية وتعزيز دورها في تطبيق اللامركزية وتقريب الإدارة من المواطن.
كما طالب عمدة روصو بمب ولد درمان بإيجاد حل لمشكلة الصرف الصحي في المدينة وتزويد توسعة المدينة بالماء والكهرباء وحل مشكلة منح القطع الأرضية في المنطقة.
واشار بعض المزارعين في مداخلاتهم أمام الرئيس ولد الغزواني الى االمشاكل التي تكتنف عملية التمويل الذي يتطلبه نمو القطاع الزراعي وتبني آلية لايجاد قروض طويلة ومتوسطة المدى من اجل القيام بالاستصلاحات الضرورية، مبرزين العوائق التي تكتنف القروض قصيرة المدى المتوفرة واحاطتها بمرونة وآلية سهلة للحصول عليها.
وطالبوا بإنشاء قرض زراعي و َتسييره تسييرا عقلانيا وتأمينه ووضع آلية على غرار المتوفر في الدول المجاورة مبرزا العوائق المرتبطة بانعدام رأس المال وغياب قرض منصف وخفض التكلفة عبر تحمل الدولة لبعض تكاليف الكهرباء ودعم سعر الاسمدة والمحروقات وخفض سعر الحاصدات و البذور وتحسين نوعيتها. منبهين إلى أهمية وضع آلية لتصدير الأرز إلى الدول المجاورة المستهلكة للارز الموريتاني.
وتطرق بعض المزارعين للمشاكل التي تعاني منها التعاونيات القروية ودعم المزارعين في هذه المناطق من خلال قرض ميسر وحل مشكل الصيانة وإصلاح الاليات التي تثقل كاهل المزارعين الصغار الذين تحملوا قروضا لإقتنائها دون تحقيق نتائج تذكر.
وطالب البعض الآخر بخفض اسعار الأعلاف بالنسبة للمنمين ودعم زراعة الأعشاب في المزارع ورفع قدرات المنمين من أجل الحفاظ على رفع قدرة القطاع الحيواني بغية تعزيز دوره في امتصاص البطالة والقضاء على الفقر.
ودعا بعض المزارعين إلى  تخفيض تسعرة الكهرباء وتكاليف توفير المياه للمزارع بغية تحسين الانتاج وزيادة الكم والكيف، وطالب البعض الآخر بتوفير ودعم البذور بالنسبة للتعاونيات القروية ونفس الشي ء بالنسبة للمياه والكهرباء.
وتحدث البعض عن التراكمات التي عانت منها الزراعة في الماضي التي لا تتماشى مع التوجه الحالي ، معبرين عن املهم في ان تسجل الزراعة في هذا العهد قطيعة مع تلك التراكمات.

اثنين, 27/01/2020 - 19:02