مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

كواليس مثيرة ومشاهد مصورة من داخل العيادة المجمعة "كلينيك"

تعتبر العيادة المجمعة المعروفة شعبيا بـ"كلينيك"، إحدى المرافق الصحية الأشهر في العاصمة الموريتانية، نظرا لوجودها وسط المدينة، وبدلا من أن تكون خدماتها في متناول المواطنين الذين تسوقهم الأقدار إليها، فإن الخدمات متدنية داخلها وتغيب الرعاية بالمرضى والتجاوب معهم التجاوب اللازم.

ففي هذا المركز الصحي، تبدأ المعاناة من محيطه حيث التأثر النفسي من باعة مختلف المواد الغذائية الفاسدة، الذين عجزت الأجهزة البلدية والأمنية عن وضع حد لتواجدهم هناك، كما هو الحال لجحافل "المشعوذين" الذين ينتشرون في جنبات "كلينيك" يتلاعبون بعقول الناس وإلى جانبهم إنتشرت بيوت أطباء "الأسنان" الذين لا يفقهون شيئا، وإنما يقومون بلعب دور المتحايل على الناس أيضا، وفي وظل تلك الوضعية يدخل المواطن إلى العيادة المجمعة، فلا يجد من يوجهه إلى وجهته ليبقى بعض الوقت يتنقل بين أروقة غرف متهالكة تنتشر منها الروائح النتنة وتغيب داخلها الرعاية الصحية اللازمة، ففي النهار تظل الطوابير أمامها ينتظر كل منها دوره في المعاينة بإحدى الغرف وفي الليل مداومة فوضوية لا تخضع لأية رقابة وتبعا لذلك لا تقدم أية خدمات.

إنه مرفق صحي يعيش وضعية سيئة تزداد يوما بعد يوم، حيث يرى البعض أن الطاقم الإداري المشرف عليه لم يتمكن من تحسين ظروفه، وعجز عن ضبط الأمور بداخله، فوصلت وضعيته إلى ما وصلت إليه من تردي.  

 

 

جمعة, 01/11/2019 - 11:12