مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

تباين في المواقف من تغييرات "الخميس" داخل بعض القطاعات الحكومية في موريتانيا

بعد مرور 24 ساعة على التغييرات المثيرة، التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في بعض القطاعات الحكومية، والتي إستهدف في بعضها مقربين من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بالإبعاد من الوظيفة أو الإحالة إلى مسؤولية اقل "مكانة" من سابقتها، ظهرت مواقف متباينة من هذا الحدث الذي ميز يوم الخميس.

فهناك من يعتقد بأن الرئيس غزواني بدأ خطواته الأولى نحو تقليم أظافر الرئيس السابق عزيز، من خلال إستهداف بعض مقربيه بالإقالة الفورية من المسؤوليات، كما حدث مع مدير شركة "صوملك" الذي يعتبر أحد أقرب الموظفين الحكوميين إليه،و من خلال ذلك مكنه من زمام "الأمور" بتلك الشركة التي لم تعرف في عهده سوى الأزمات والعجز المالي والفضائح المتتالية، والتي ما تكاد تظهر إحداها حتى يسعى بكل الوسائل لإغلاق ملفها، ورغم ذلك غض عنه عزيز الطرف طيلة توليه مسؤوليتها، كما غض عنه الرئيس غزواني الطرف خلال الشهر الأول من توليه رئاسة الجمهورية، رغم ما تسبب فيه الرجل من أزمات كهرباء في طول البلاد وعرضها، ليقدم على إقالته ويعين خلفا له مدير أسبق لنفس الشركة، لا يحظى بالقبول لدى العديد من الأوساط في الشركة، لأنهم يعتبرون بأنه لم يضف لها أي جديد خلال فترة تسييره له، وهي نفس الميزة التي ميزت تسييره لشركتي "صوماغاز" و"الشركة الوطنية للماء". ورغم ذلك قام غزواني بإعادة تكليفه بتسيير "صوملك" وهو الذي كان ولد عبد العزيز قد أبعده عن تقلد أية مسؤولية في نظامه خلال السنتين الأخيرتين من حكمه، كما أقدم غزواني على إعادة محمد الشيخ ولد سيدي محمد للواجهة بإعادة تعيينه مديرا للإذاعة الوطنية، بعد أن كان ولد عبد العزيز قد أبعده عنها. كما أعيد الإعتبار من طرف غزواني لمحمد الأمين ولد خطري الذي أقاله ولد عبد العزيز من إدارة تسيير شركة "سونمكس"، تحقيقا لرغبة الوزير الأول الأسبق يحيى ولد حدمين، ليقوم غزواني بتعيينه في تغييرات "الخميس" مديرا لشركة الحجارة، هذا بالإضافة لتغييرات أخرى إختلف أغلب المراقبين في تقييمها، حيث أعتبرها بعضهم عادية ولا تثير كبير الإهتمام، معتبرين أنها إجراءات عادية أملتها الظرفية، لأن الأزمات في شركتي "صوملك" والشركة الوطنية للماء تتطلب إبعاد مديرهما، ولا يرون في الأمر أي مؤشر على الحياد عن "المسار" الذي كانت عليه البلاد تسير خلال عشرية الرئيس السابق ولد عبد العزيز.

جمعة, 01/11/2019 - 16:49