أثار تحقيق أجرته صحيفة لبارزين التي تعتبر من أهم الصحف الفرنسية الصادرة بباريس زوبعة في عالم المال والأعمال.
فقد كشف التحقيق عن بارونات كبيرة تملك أسهما في بنك " ال أس كا " اليهودي و الذي تم إعلان إفلاسه منذ سنوات، قبل أن يقدم مائة وست خمسون مودعا شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد المجموعة المصرفية التي تتمركز في إسرائيل وتتخذ من بعض العواصم الأوربية والأمريكية أذرعا لتحريك أموالها.
التحقيق الذي أجرته الصحيفة، شمل تاريخ البنك وأهم الشخصيات المالية التي تعاقبت على إدارته ورئاسة مجلس إدارته بمن فيهم دومينيك ستراوس كان
خلال عرضها لأسماء أبرز الشركاء والمودعين الكبار ركزت الصحيفة على رجل الأعمال الموريتاني المقيم خارج البلاد والمطارد قضائيا محمد ولد بوعماتو الذي لقبته بملك الإسمنت في موريتانيا سابقا. و قالت الصحيفة أنه يمتلك خمسة ملايين يورو في البنك الذي أعلن إفلاسه ولا يزال المودعون يطالبون بودائعهم أمام النيابة العامة الفرنسية.
وركزت الصحيفة على بعض الأسماء الشهيرة والتي يعرف معظم عناصرها ضمن لائحة اللوبي اليهودي المتحكم في أوروبا والعالم، وكان إسم رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو هو الإسم الوحيد تقريبا بين الأسماء الذي يحمل مجموعة من الخصائص من ضمنها محمد والوحيد عربيا وهو الوحيد إفريقيا أيضا.
وأكد دومنيك ستراوس كان أنه في الفترة التي تم فيها إعلان إفلاس البنك لم يكن مديرا للمجموعة المصرفية إنما كان رئيسا لمجلس إدارة البنك
وكان آخر منصب لدومنيك ستراوس كان هو إدارة صندوق النقد الدولي التي أقيل أو استقال منها على إثر اتهام عاملة بفندق بنيويورك له التحرش بها.
وهو إلى جانب ذلك من رموز السياسيين الفرنسيين الذين يقال عن صلاتهم الوثيقة باللوبي الصهيوني.
وهو ما تعززه شراكته مع مؤسس المجموعة تري ليين المتوفى بتالأبيب 2014 من أصل إسرائيلي.
القضية التي أعيدت إلى القضاء الفرنسي بعد إدانة الققضاء في لوكزومبرغ للمجموعة جاءت على أساس دعوى تقدم بها بعض المودعين لآخرهم مقدوني يدعى جردان جراكوف وفرنسي يدعى جان فرانسوا أوت.
إسم رجل الأعمال الموريتاني الذي جاء ضمن القائمة التي أوردتها الصحيفة الفرنسية لبارزين، يعيد إلى الأذهان ما قيل عن بوعماتو من صلات مع اللوبي اليهودي المتحكم ماليا يوم قدم المساعدات في إعصار كاترينا ويوم أختفى أهم العاملين بمصرفه في ظروف غامضة وهو أجنبي من جنسية أوروبية، وحين اختفى من مشهد الأعمال الموريتاني ولم يرق له العمل منذ تولي ولد عبد العزيز مقاليد الحكم في البلاد، ليكون اليوم أبرز داعم للمرشح سيدي محمد ولد ببكر.
لمشاهد التحقيق على أصله في الصحيفة اضغط على الرابط :
http://m.leparisien.fr/faits-divers/la-nouvelle-affaire-dsk-16-10-2015-5...