مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

بيان من تجمع أطر شتات لبرابيش في موريتانيا

جاء في بيان صادر عن " تجمع أطر شتات لبرابيش في موريتانيا: "منذ سنة 1990، حدث تفكك للتمرد المطالب بإقليم أزواد السياسي المتكون من المناطق المالية الشمالية الثلاث أي تومبوكتو وكاو و كيدال.

وعند تفكك هذا التمرد، قام الجيش المالي المدجج بالسلاح ببسط هيمنته على المواطنين السود المقيمين في تومبوكتو (البلاس و حراطين صونرهايس) من أجل نهب الحوانيت والمخازن والمنازل. وبالتوازي مع هذه الفوضى، الممنهجة جيدا، قام نفس الجيش باعتقال وبإعدام دون محاكمة لآلاف المدنيين لبرابيش الأبرياء داخل مدينة تومبوكتو وحتى في البوادي البعيدة منها. وهذه الفترة معروفة جيدا لدى لبرابيش وتمت تسميتها بالجمعة السوداء، والسبت الأسود والأحد الأسود وذلك بهدف التخليد الأبدي لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي وقع شعب لبرابيش ضحية لها خلال الجمعة 10، والسبت 11 والأحد 12 مايو 1991.

ولم تستثن هذه الإعدامات العنصرية من دون محاكمة للمدنيين لا الأطفال، ولا النساء، ولا المسنيين ولا حتى المعوقين ذهنيا وبدنيا ولا كذلك شباب لبرابيش. كما تم أيضا إرغام مئات الآلاف من أعضاء هذه المجموعة الذين نجوا من الموت على العيش في المنفى بموريتانيا، والجزائر و بوركينافاسو دون أن يتمكنوا أبدا من الرجوع إلى وطنهم بالنسبة للأغلبية الساحقة منهم.

وهكذا أصبحت هذه الوضعية دورية بالنسبة لكل تمرد أو عند كل تعثر في تطبيق الاتفاقات المبرمة بين التمرد والدولة المالية. وقد تكررت في سنتي 1994 و 1995 الظاهرة عن طريق تحطيم الحوانيت، وتشويه السمعة، والإعدام دون محاكمة وفي بعض الأحيان قطع رؤوس الأطر السامين في الإدارة العمومية المالية من لبرابيشأمام زوجاتهم وأطفالهم. وقد تم جر جثثهم ورميها بجوار فندق آزلاي لمدة عدة أسابيع دون أن يكون لأسرهم الحق في دفنهم صيانة للكرامة البشرية.

وفي سنة 2012، عند تفكك التمرد، استخدم الجيش المالي بنفس الطريقة الكلاسيكية التي تسمح ببسط هيمنته على المواطنين السود المقيمين في تومبوكتو (البلاس و حراطينصونرهايس) البنادق والهراوات والعصي من أجل نهب الحوانيت، والمخازن والمنازل. وهنا أيضا قام الجيش باعتقال، وترحيل و إعدام دون محاكمة عشرات المدنيين الأبرياء من لبرابيشحيث تم الحديث في وسائل الإعلام الدولية عن 6 أشخاص تم العثور على جثثهم بعد قتلهم وذلك تحت اسم ما يعرف بقضية«الكهل علي» الذي تم ذبحه ورميه هو و 5 من أعضاء مجموعته في أحد مجاري الصرف الصحي للبلدية من طرف النقيب كوناتي وجنوده دون أن يتم إصدار أي شكل من أشكال العدالة.

وخلال مساء يوم 18 سبتمبر 2019، أطلق مجهولان النار على شاب يقطن في مدينة تومبوكتو وتوفي متأثرا بجراحه في الوقت الذي كانت فيه التوترات مشحونة ضد مجموعة لبرابيش في حين أنها شاركت بنشاط عبر بعض المسؤولين المحليين، في المساهمة في حل مرضي لقضية اختطاف غامض لممرضين من السونغاي.

وخلال نفس المساء، قام فجأة حشد كبير تحت غطاء الجيش المالي العنصري بالاستيلاء على حي لبرابيشآبراز من أجل الاغتصاب، والحرق والتكسير: وكانت الحصيلة هي اغتصاب عدة نساء، وحرق سيارة خصوصية وسرقة بعض النقود.

وخلال يوم 19، تم تصعيد انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت قد بدأت عشية يوم 18 دائما تحت غطاء الجيش المالي دون أي اعتراض من طرف قوات الأمم المتحدة، التي توجد بالرغم من ذلك في المدينة. وهكذا تم حرق ثلاثة منازل مملوكة من قبل مسؤولين محليين من لبرابيش (نفس الأشخاص المشاركين في حل القضية السابقة الذكر)، كما تم حرق معدات منازل أخرى لسكان متواضعين ومسالمين من لبرابيش، وتم إعدام طفلين وفتاة، من أعضاء أسرة واحدة من قبل الجيش المالي، دون أن ننسى الجرحى والمفقودين. وبعد ذلك تم نزوح عدة آلاف من الأسر من المدينة ليتكدسوا بجوار نقاط المياه التابعة لقبائلهم المجاورة التي منها أتيلة، ولكراكار، ولكصيرين، و آكوني، ونبكت العلك، والبير، و أسيدي ......... بدون غذاء، ولا ماء، ولا دواء ودون أي شكل من أشكال الدعم المقدم من طرف المجموعة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

وفي الواقع، فإننا نحن تجمع أطر جالية لبرابيش في موريتانيا:

  1. نشجب بأكبر قدر من الصرامة هذه الانتهاكات الجسيمة والمتكررة لحقوق الإنسان ضد مجموعة لبرابيشفي تومبوكتو.
  2. نطالب بفتح تحقيق دولي حول الجرائم، وعمليات الاغتصاب، والسرقة، والنهب، ونزع الملكية التي تم ارتكابها ابتداء من سنة 1988، تاريخ بدء التمرد من أجل تحرير أزواد.
  3. نلتمس دعم المجموعة الدولية من أجل تقديم المسؤولين المدنيين و العسكريين الذين ارتكبوا الجرائم، وعمليات السرقة، والنهب، ونزع الملكية، و عمليات الإذلال أمام المحاكم المختصة.
  4. نطالب بدعم إنساني لللاجئين في مختلف مواقع الاستقبال (التكفل بالغذاء، إنشاءالخدمات الاجتماعية الأساسية).
  5. نطالب بمشاركة أعضاء مجموعة لبرابيش التابعين للجماعات المسلحة و الجيش النظامي في تأمين مدينتهم وممتلكاتهم بالتساوي مع المكونات الأخرى للسكان المقيمين الذين تتم حمايتهم من طرف الجيش المالي.
  6. نطالب بإعادة الحقوق والتعويضات لصالحالضحايا الذين عانوا كثيرا.

 

رئيس تجمع أطر جالية لبرابيش في موريتانيا (ت أ ج ل م)

  الدكتور، محمد محمود اسليمان يالبربوشي

خميس, 26/09/2019 - 15:22