مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

إشادة فرنسية بقيادة موريتانيا للقوة المشتركة لدول الساحل الخمسG5 (صور)

من اليمين إلى اليسار: السفير الفرنسي، مدير صحيفة "ميادين"، والمندوب الفرنسي الخاص لمنطقة الساحل

أشاد المبعوث الفرنسي الخاص لمنطقة الساحل كريستوف بيغو والسفير الفرنسي المعتمد في نواكشوط روبير موليى، بقيادة موريتانيا للقوة المشتركة لدول الساحل الخمسG5.

وأكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه بالسفارة الفرنسية في نواكشوط، بحضور المستشارة المكلفة بالإتصال صاندرا دبوك والملحق بالمكتب الإعلامي في السفارة الزميل محمدو ولد بيديه، أنه تم إختيار موريتانيا لقيادة القوة المشتركة السنة الماضية، نتيجة للثقة التي تحظى بها لدى فرنسا والدول المعنية. وأضافا بأنه تم وضع خطة عملية خلال فترة قيادتها للقوة، مكنتها من الدفع بالقوة إلى الأمام، خصوصا وأنه تم إختيار الفريق حننه الذي وصفاه بالضابط المميز، متمنين أن يسير القائد  الذي خلفه على القوة على نفس المسار الذي قاد به القوة العسكرية لدول الساحل.

وأشاد المبعوث والسفير بالمقاربة الأمنية الموريتانية لمحاربة الإرهاب، معتبرين أن موريتانيا كانت خلال سنوات 2005و2011 محط تهديد قوي من طرف الإرهابيين، فاستهدف جيشها وقتل سياح أجانب فوق أراضيها واستهدفت السفارة الفرنسية بعملية إنتحارية. لكنها تمكنت من وضع تلك المقاربة التي أدت لتوقف العمليات الإرهابية فوق أراضيها، بفضل قوة الجيش والأجهزة المختصة الأخرى فتم الوقوف في وجه الإرهابيين ومن حينها لم يتم تسجيل أي عملية إرهابية. معتبرا السفير والمبعوث أن موريتانيا من خلال نجاحها في مواجهة الإرهابيين، أصبحت مثالا يحتذى به في المنطقة، وهو ما أهلها لتولي القوة المشتركة لدول الساحل الخمس، والتي كان أداءها فيها مميزا، طبقا لوصفهما. وأضافا بأن موريتانيا تمكنت من حماية حدودها ومنع أي تسلل للإرهابيين إلى أراضيها، وكان حضورها قويا في أي حراك من شأنه مواجهة  الإرهابيين.

كما تحدث المبعوث والسفير عن الخطوات  التي قامت بها فرنسا من أجل تغيير موقفها من موريتانيا، وإزالتها من قائمة الدول التي تشكل خطرا، الشيء أكدا أنه  ساهم في توجه السياح الفرنسيين إلى موريتانيا خلال السنوات الأخيرة.

وتحدثا خلال المؤتمر الصحفي، عن الهدف من الزيارة التي يقوم بها المبعوث الفرنسي إلى موريتانيا، قائلا كريستوف بيغو بأنه جاء ليعرض موقف بلاده من قضايا الساعة وجهودها في مجال دعم قوة دول الساحل الخمس، متحدثا عن الدعم الذي تعهدت وما قدمته وما بقي من المبلغ الذي تعهدت فرنسا بدفعه للقوة.

وقال المبعوث الفرنسي بأنه إلتقى برئيس الجمهورية ووزراء: الدفاع، الخارجية و الإقتصاد، وسعد بتلك اللقاءات التي وصفها بالهامة والمثمرة، معتبرا أنها ستساهم في تعزيز العلاقة مع موريتانيا، مشيدا بالرئيس ولد الغزواني وتجربته في مجالي الأمن والدفاع.

كما تحدث المبعوث والسفير عن الدعم الفرنسي لموريتانيا في مجالات متعددة، وما قدمته للبلاد خلال الفيضانات الأخيرة في سيلبابي، متعهدين بتقديم المزيد إن تم طلبه منها من طرف الحكومة الموريتانية. وشددا على أهمية المشاريع التي تدعمها فرنسا في موريتانيا، خصوصا في مجالي: الصحة والتعليم.وعبر المبعوث الفرنسي كريستوف بيغو  عن  سعادته باللقاءات التي جمعته مع المسؤولين الموريتانيين، مشددا على أن موريتانيا عضو فاعل وهام في منظمة دول الساحل الخمس، ولها دور بارز في مكافحة الإرهاب.

 

وأضافا أن موريتانيا التي تحتضن الامانة الدائمة لمجموعة دول الخمس في الساحل، بالاضافة إلى كلية للدفاع وفرت تدريسا رفيع المستوى لضباط مختلف دول المجموعة، منبهين إلى أنهاستتولى الرئاسة الدورية، وهو ما يعول عليه ضمن المجهود الدولي المعبئ لمكافحة الإرهاب.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، أكد المبعوث والسفير على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل محاربة الإرهاب، بوصفه يشكل خطورة على العالم.

أربعاء, 18/09/2019 - 21:37