مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

تباين في مواقف المراقبين بشأن تقييم الرئيس الموريتاني الجديد

بعد قرابة شهر من تولي الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني، مسؤوليته كرئيس للبلاد خلفا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي قاد البلاد لمأموريتين، لوحظ تباين شديد في مواقف المراقبين لللشأن الوطني بشأن تقييم هذا الرجل وطريقة تسييره للأمور في البلاد.

فالرجل يسير بطريقة يختلف "الكل" في تقييمهما، ففي وقت يتحدث البعض عن كونه إمتداد لولد عبد العزيز، من خلال العلاقات الخاصة التي كانت تربطهما ويتحدثون عن عدم قدرته على السير بالبلاد عبر مسيرة "طويلة"، معتقدين بأن ولد عبد العزيز مازال يمسك كل شيء في البلاد ويتحكم فيه، وأن الرجل مجرد "دمية" في يد الآخر، والذي يعتقد أصحاب هذا الطرح، بأنه لن يطول بقاءه خارج البلاد، وأنه بمجرد إنتهاء الأشغال في منزله بتفرغ زينه سيعود ويكون حاضرا بقوة في مجريات الأحداث بالبلاد، معتبرين بأن تعيين الوزير السابق ولد اجاي الدليل على أن الرجل هو الذي مازال يمسك بزمام الأمور. لكن بعض المراقبين يذهبون بعيدا من هذا الطرح وخلافه كثيرا، حيث يعتقدون بأن الرجل جاء من خلال إنتخابات رئاسية، أشرف عليها نظام كان هو أحد أركانه ولم يصل على ظهر دبابة من خلال إنقلاب عسكري، ولذلك فهو ملزم بالتأني في خطواته، خصوصا وأن الرئيس السابق يفترض بأن يكون قد إتخذ إجراءات "خاصة" لابد من الوقت الكافي للتعامل معها.

كما يرون بأن ولد الغزواني بدأ خطواته الأولى بخلاف نهج "صاحبه"، من خلال إلغاء صفقات مريبة تمت خلال الأشهر الأخيرة من حكم عزيز، كان بعض مقربيه وأقاربه الأكثر إستفادة منها، كما باشر بإنفتاح على الساسة المعارضين لحكمه بطريقة لا توحي بأنه إستمرار لنهجه. وبين هذا وذاك تبقى الأيام هي الحكم في هذه القضية، وفي أمور عديدة لم يحن الوقت للحديث عنها.

جمعة, 13/09/2019 - 13:54