مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

أساليب عصابات السطو التي تستهدف زبناء البنوك في العاصمة الموريتانية نواكشوط

حصري

توصلت صحيفة "ميادين"، بأغلب الأساليب التي تنتهجها عصابات السطو على زبناء البنوك في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عندما يسحب أحدهم مبالغ مالية ويغادر مقر البنك.

التحريات التي توصلنا بها تفيد بأنه تنشط حاليا في العاصمة نواكشوط، عصابة أجنبية من إحدى الدول الإفريقية، تستغل دراجات نارية في تنفيذ عملياتها، حيث تتوجه إلى البنوك لمراقبة الزبناء، وعندما يغادر الزبون على متن سيارته تغادر أمامه وتضع في طريقه ما يؤثر على عجلاته سيارته. وتظل تراقبه حتى يصل إلى مصلح العجلات، حينها تنقض عليه وتقوم بسرقته، وكانت هذه العصابة قد إختفى أسلوبها لبعض الوقت من نواكشوط، ليعود خلال الأسابيع الأخيرة.

وهناك عدة أشخاص من أصحاب السوابق يمتهنون أساليب مختلفة للسطو على زبناء البنوك، وسبق لهؤلاء أن اعتقلوا مرات تلو الأخرى، لكن بعضهم يطلق سراحه بطرق متعددة، فيعود هؤلاء لسابق عهدهم، وذلك للعلاقات التي يتمتعون بها، حيث يعتبر من أشهر هؤلاء "أربعيني" يمتهن السرقة منذ بعض الوقت، وأصبحت له إرتباطات خارج موريتانيا وفي إحدى الدول الأوروبية بالذات، وله شبكة علاقات داخل الأوساط الأمنية، وكثيرا ما يتم إبلاغه بأي حراك أمني قد يستهدفه، إذا ما نفذ عملية وتم التوصل إلى أنه الفاعل، فيختفي عن الأنظار. ومن كثرة قيامه بهذه العمليات يتردد اسمه في كل عملية أعلن عنها، ويستخدم سيارات متعددة في عملياته ويستعين بآخرين في تنفيذها، حيث يعمد لإرسال بعض الأعوان لمراقبة زبناء البنوك والمغادرة معهم، وفي منتصف الطريق يتولى بنفسه متابعتهم بعد أن يبتعدوا عن البنوك ويظل يتحين الفرصة حتى ينقض على الزبون ويسرقه. وهو نفس الأسلوب الذي يستخدمه الكثير من أصحابه في المجال. وهناك آخر ما بين الثلاثين والأربعين سنة يقوم بتأجير سيارات لتنفيذ عملياته، فيدخل البنوك ويراقب الزبناء حتى يغادر الواحد منهم، وحينها يقوم بمراقبته من بعيد وأحيانا يتجاوزه في حركة السير، لكي لا يثير الإنتباه حتى يصل إلى هدفه. فيبدأ في تحين الفرصة حتى يغادر عن سيارته فيحضر إليها ويقوم بعملية السرقة. وهناك آخرين يقومون بمراقبة الزبون عندما يغادر البنك وعندما يهم بركوب السيارة يأتي إليه الواحد، ويخبره بأن عجلة سيارته في الطرف الآخر متعطلة، بعد أن يتأكد من وضعه المبالغ على مقعد السيارة المجاور للسائق، وعندما ينزل يسارع زميله إلى نشل المبلغ قبل وصوله هو إلى الطرف الآخر، وأحيانا يقوم هؤلاء بثقب في عجلة السيارة حتى إذا غادر يتوقف غير بعيد، وحينها ينقضون عليه للسرقة. ويقوم بعضهم بمراقبة الزبون وعندما يهم بالمغادرة يخلق معهم مشكلة، بالقول إنه كاد يدهسه وأثناء ذلك يكون مرافقه غير بعيد، فيعمد إلى سرقة المبالغ. كما يراقب هؤلاء حركة الزبناء عندما يركب الواحد منهم سيارته، حتى يتأكدوا من مكان إخفاء المبالغ داخل السيارة، وحينها يغادرون في مراقبته حتى يتوقف في مكان "ما"، فينقضون عليه إما هجوما عليه أثناء وجوده فيها، وإما دخولا للسيارة وسحب المبالغ بعد نزولها منها. وتجد الأجهزة الأمنية صعوبات في الوصول إلى هذه العصابات، نظرا لعدم توفر العاصمة على كاميرات مراقبة في الشوارع، فأغلب الكاميرات التي توجد فيها يضعها أصحاب المحلات أمامها وتركز على بواباتها وليست مساعدة للوصول لمنفذي عمليات السطو.

ويرى بعض المختصين، أن على زبناء البنوك فور مغادرتهم، الإنتباه لأنفسهم عند المغادرة، بأن لا يقوم أحدهم بأية حركة، من خلالها يمكن التعرف على مكان إخفاء المبالغ. وأن يكون الواحد حذرا في وضعها على المقعد المجاور للسائق، خصوصا إذا كانت نافذة السيارة غير مغلقة والباب غير مؤمن. كما يرون بأنه على أي زبون غادر البنك أن يكون حذرا في المغادرة ويراقب نفسه بنفسه، حتى يتأكد من عدم وجود متابعة له. ويستحسن أن يكون يقظا أثناء سحب المبالغ، لأنه في بعض الأحيان يكون هناك من يراقب سحب المبالغ، حتى إذا تأكد من وجود مبالغ مالية معتبرة، فيتم التخطيط لسرقتها بعد المغادرة من خلال تلك الأساليب المختلفة التي نبهنا لبعضها آنفا.

أربعاء, 04/09/2019 - 08:29