مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

ولد بوعماتو يدعو لـ"انتفاضة وطنية ضد شبكات المافيا السياسية التي نهبت أموال الدولة وموارد البلد"

أطلق رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو نداء، جاء فيه: "

" إن التسيير الكارثي للنظام خلال العشرية الأخيرة أفضى إلى فشل ذريع على كل الأصعدة.
فالثروات المنجمية والبحرية بيعت لشبكة من الوسطاء الذين أوغلوا فى الثراء الفاحش، بينما تعيش غالبية الموريتانيين فى فقر مدقع وبدون أدني مستوى من خدمات الصحة والتعليم.
لقد أصبحت صفقات الدولة فى قبضة هذه الشبكة الضارية، فيما حُرم مئات آلاف الشباب العاطلين عن العمل من الأمل فى المستقبل.
ولا تنفكّ الأسعار فى تصاعد مذهل تحت التأثير المزدوج لتخفيض قيمة الأوقية ولاحتكار الاستيراد الممنوح لثلة من بطانة بالرئيس.
وأضحت المديونية الخارجية اليوم فى حدود ١٠٠٪؜ من الناتج الداخلي الخام، و أفلست المؤسسات العمومية واحدة تلو الأخرى، مخلفة آلاف العمال فريسة للبطالة.
أما المعارضون السياسيون فقد أصبحوا ، وبشكل ممنهج، عرضة للاضطهاد والملاحقات والاعتقالات التعسفية، وصارت الوحدة الوطنية مهددة بلامبالاةِ وتهور النظام.
وبعد أن قاد البلاد إلى حافة الإفلاس الاقتصادي والانفجار الاجتماعي، يتعنت الدكتاتور اليوم للتشبث بالحكم فى احتقار تام للدستور الذي يحرّم عليه الترشح لمأمورية ثالثة.
و لم يُشبع نهمَ الدكتاتور تدنيسُ وإهانة رموز الأمة مجسدةً فى النشيد والعلم والعملة الوطنية،بل تجاوز ذلك بمغامرة أخرى فى مساره الجنوني الرامي إلى مراجعة الدستور لتعديل حد المأموريات الرئاسية فى اثنتين، ولفتح الباب أمام رئاسة مدى الحياة، ولربما إقامة نظام ملكي، كما سولت له نفسه وباح بذلك مرات وفى العلن.
ولهذا الغرض، لجأ الدكتاتور هذه المرة إلى ما يُفترض أنها مبادرة برلمانية تحركها ثلة من الوصوليين ضالعة فى جميع الجرائم الاقتصادية للنظام.
وأمام هذا الوضع الخطير للغاية، و تداعياته الرهيبة على وحدة واستقرار بلدنا، فإنني أوجه نداء الى كل النواب المتشبثين بالديمقراطية ومبدأ فصل السلطات لقطع الطريق أمام الانقلاب الذي يحاول الدكتاتور الانقلابي القيام به مرة اخرى على الدستور.
وعلى الشيوخ فى غرفة البرلمان العليا، التي حُلّت فى استفتاء غير دستوري خلال اغشت ٢٠١٧، أن ينضموا إلى القوى الحية فى الأمة للدفاع عن الديمقراطية والحرية فى وجه هذا النظام المحتضر.
إنهم المنتخبون الشرعيون للشعب، وبهذه الصفة، عليهم تحمّل مسؤولياتهم فى هذه الظروف الخطيرة والاستثنائية التي تمر بها بلادنا.
إنني أهيب بالأحزاب السياسية، والنقابات ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة فى مقاومة الشعب لمحاولة الدكتاتور البائسة من أجل البقاء فى الحكم.
كما أدعو كافة الشباب والمواطنين المتمسكين بالحرية والتناوب الديمقراطي إلى الصمود فى وجه هذا الانقلاب الجديد على الدستور، وأن يسيروا إلى البرلمان للدفاع عن المكاسب الديمقراطية التي انتزعتها أجيال من الموريتانيين بالجهد والتضحية والبسالة، منذ حصول بلادنا على الاستقلال.
و أتوجه بالنداء إلى الشباب الساخطين والثائرين بسبب الظلم والتعسف، وإلى جميع المواطنين الموريتانيين المتشبثين بالكرامة للالتحام فى انتفاضة وطنية تحرر بلادنا من شبكات المافيا السياسية التي نهبت أموال الدولة وموارد البلد.
إن نضالنا يتماهى مع نضالات الشعوب التي حررت بلدانها وتخلصت من الأنظمة الدكتاتورية ببطولات شبابها الوطني الملتزم.
لقد حان الوقت لتطهير البلاد من هذا النظام الآفل الذي أزكمت الأنوفَ فضائحُ ارتشاءه وألاعيبه ومحسوبيته".

أحد, 13/01/2019 - 14:21