نواب في الموالاة والمعارضة ينتقدون حكومة ولد البشير تحت قبة البرلمان

فوجئ الوزير الأول الموريتاني أحمد سالم ولد البشير، بتوجيه إنتقادات حادة لبرنامج حكومته الذي عرضه أمام البرلمان، وذلك من طرف نواب في الموالاة والمعارضة على حد سواء، حيث وقع إجماع على هذا الإنتقاد للرجل في أول مثول له أمام البرلمان منذ تكليفه من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز بقيادة الحكومة الموريتانية.

فقد انتقد النائب بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية محمد محمود ولد القرشي واقع التعليم العمومي في موريتانيا، معتبرا أن المدارس العمومية في البلد أصبحت مظهرا من مظاهر التفاوت الاجتماعي في البلد. كاشفا أن: "التعليم العمومي في البلد يعاني إختلالات وصفها بالكبيرة، و الحكومة مطالبة باتخاذ إجراءات عملية لإنقاذه".

وقال النائب عن حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض عبد الرحمن ميني إن: « موريتانيا تتصدر لائحة الدول في الفساد، وقد تحولت مؤسسات الدولة إلى هياكل فاقدة للمعنى". مضيفا القول: "إننا نشاهد الآن إفلاس شركة (سنيم) والميناء والخطوط الجوية، وهنالك مشاريع وهمية على غرار  شركة السكر وجسر مدريد وفندق شيراتون". كاشفا أن: "مديونية موريتانيا زادت خلال حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، والعشرية الأخيرة شهدت الكثير من الفساد وانتهاك القوانين وحل مجلس الشيوخ بموجب تعديلات غير دستورية". منبها إلى أنه: "تم سب الرسول صلى الله عليه وسلم وتمزيق المصحف وممارسة الظلم نتيجة فشل المنظومة التعليمية وانتشار المخدرات ومشاكل التعايش السلمي التي زرعها النظام".

انتقد النائب في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية امحمد فاضل ولد الطيب إغلاق مركز تكوين العلماء بموريتانيا، معتبرا أن من شأن ذلك التأثير على مستقبل 500 طالب لا يطمحون سوى لتعلم العلم والمساهمة في بناء الوطن. محذرا من أن: "المعلومات المغلوطة لا يجب أن تكون مبررا لإغلاق مركز يعتبر مفخرة للبلد".

وأعتبر النائب البرلماني عن حزب التحالف الشعبي التقدمي السغير ولد العتيق أن: "برنامج عمل الحكومة تميز بالعمومية، وغابت عنه معالجة القضايا التى يعيشها الشعب". كاشفا أن: "برنامج الحكومة الذي قدمه الوزير الأول محمد سالم ولد البشير هو  نفس البرنامج الذي قدمته الحكومة السابقة مع تغيير طفيف".

منبها إلى أن: "البرنامج تحدث عن انجازات، وأنا هنا أتساءل عن سبب وصف هذه الإنجازات بالملموسة"

وتساءل ولد العتيق: « هل تقلصت نسبة البطالة والفقر »، مشيراً إلى أن « التعليم يعاني من هشاشة البنية التحتية، لذا لم أفهم الحديث عن جودة التعليم ».

وبخصوص حديث البرنامج الحكومي عن « حسن المعيشة للمتضررين من الاسترقاق »، تساءل ولد العتيق: « هل شاهدتم الأحياء الخشبية والتعرض للشمس »، قبل أن يضيف: « أي منطق تبررون به للشعب الموريتاني هذه الأمور ».

وخلص ولد العتيق إلى القول إن « الشعب الموريتاني أدرى بما يحدث على أرض الواقع ».

النائب البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » سعداني بنت خيطور، قالت إن: "الحكومة الحالية لا تمثل غالبية الشعب الموريتاني". مشيرة إلى وجود: "الإقصاء رغم الكفاءة ومشاكل في التراتبية". معتبرة أن "برنامج الحكومة الذي قدمه الوزير الأول، يشبه برنامج الحكومة الماضية.