كلمة المدون صدام ول النون في تأبين نظم للمداحة  الراحلة تسلم منت محمود ولد أجديد

في الخميس الموافق الواحد والعشرين من يوليو مساء انتقلت إلى جوار ربها المداحة الأخت والصديقة تسلم منت محمود ولد اجديد بعد عمر حافل بمدائح خير البرية عليه افضل الصلاة والسلام

رحلت الأخت والصديقة ورحل معها معظم المديح وكأنها على دراية بذالك ؛ رحلت الحنجرة الذهبية بعد شبحها في كحال كر في المدحة الشهيرة زرت ادخيلة متوسلة بالشفيع المشفع بالكاف 
يابركة محمد محمود # وألي كط أجبر من ليلة 
ثبت قلبي فمنين اتعود # لكلوبة ترجف واذليلة

رحلت تسلم متوسلة في كل مرحلة من مراحل مديحها بكاف أروع من صاحبه واصدق قريحة وبأجمل نبرة لتخرج من كحال كر إلي سيني كر وتجدد طلبها وهي لا يخلو قلبها من قوله عليه افضل الصلاة والسلام ( من مدحني ولو بشطر بيت وجبت له شفاعتي يوم القيامة ) 
أنا يوم المحشر لا جيت لا نجبر يكون للنعمة 
وفقبري يكان وادربيت - ربي تكشح ذيك الظلمة

أميين ربي تكشح ذيك الظلمة

إخوتي هل تتذكرون المدائح وهل تتذكرون البشاشة وهل لقيتموها ، بعد تسلم هل من بينكم من يستطيع أن ينسي تسلم وهي تكرر 
يهل بدر يصاحب لكهف # يارجال الغيث اندور 
يوم أنصبح ركب ولكف # النار بعيني لا نبصر

أميين

لقد خصصت تسلم حياتها كاملة للمديح والفرح بيه ومن خلاله درست أجيال على محبته عليه افضل الصلاة والسلام 
وعلمتهم كيف تكون المحبة وأنارت لهم طريقها رغم الصعاب ولكل منهم تقول بسم الله لاهي نمدح .

ألا لولالي الشيانه - يدني نركص ونوحوح 
كان مكيدني مولان - مولان خلاني نمدح

نعم مولان خلاه تمدح واتقنت ذالك بفرقتها التي جابت موريتانيا من الشرق إلي الغرب ومن الجنوب إلي الشمال

توسلت به عليه الصلاة والسلام وأصحابه الأقوام رضوان الله عليهم وأحبت جوارهم وأنشدت نختير أجوارو

نختير أنكيس المدينة - وانجي للكوم لينزارو 
ذوك ألي فيهم نبين - وأبوبكر وعمار

رزقها الله في آخرتها ما كانت تتمناه في دنياها وأنالها مبتغاها

أخوتي هناك جانب أخر من تسلم رحمها الله لم يتعرف عليه إلا المقربون منها وهو البرور لوالديها ( ويفعل البار ما شاء فإن مصيره الجنة ) فتسلم لم يسلم والديها من برورها وإخوتها واخواتها يشهد لها القاصي والداني من جيرانها بالأخلاق وأول مايوضع في الميزان حسن الخلق يشهد لها الجميع بالطيبة والرزانه وكيف لا فهي من تربي على ذالك . (من شهد له إثنان بالجنة فقد وجبت له شفاعتي يوم القيامة الحديث الشريف ).

ودعت الجماهير والمحبين الذين حضرو الصلاة عليها وذهبو معها لتوديعها في مثواها الأخير ليلة الجمعة وكأنها تنشد في
أذن كل واحد منهم في لبتيت : 
أخلاكي هي وأرماكي - شور النبي لاهي إيطيرو 
حتي كلبي ماه باكي - وإيكوللهم سيرو سيرو

تغمدها الله بواسع رحمته وألهمنا وذويها الصبر والسلوان وإنا على عهدها باقون وإنا لله وإنا إليه راجعون