مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

أضواء على قمة الأفارقة بنواكشوط بعد إختتام فعالياتها

أنتهت مساء الإثنين فعاليات القمة الإفريقية التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط، والتي أسفرت عن عدة توصيات منها ما يتعلق بقضية الصحراء، فكانت ردة فعل المغرب سريعة هي الإعلان عن عدم الإعتراف بذلك الموقف المتخذ من طرف الأفارقة في "قمتهم"، بالتأكيد على أن الأمر يتعلق بالأمم المتحدة لا بهم، وشهد ختام القمة زلة لوزير خارجية البوليزاريو، عندما هاجم بعض رموز المقاومة الوطنية الموريتانية في تحد للشعب الموريتاني الذي إستقبله وإستضافه هو ورئيس جبهته ومن معهم في وفدهم.

القمة بذل نظام ولد عبد العزيز قصارى جهده، من أجل استضافتها في الوقت المحدد، فقام ببناء قصر للمؤتمرات سارت الأشغال فيه حتى لحظة بدء فعاليات إجتماع الخبراء الأفارقة، وتم تزيين مناطق العاصمة التي سيمر منها الضيوف الأفارقة ورممت الطرق وواجهات المنازل والمكاتب، وبقيت مناطق أخرى في وضعية أسوأ بكثير، تمنى سكانها أن يكون برنامج الوفود من ضمنهم المرور بمناطقهم، لكي تحظى بما حظيت به المناطق التي ستمر منها الوفود.

النظام سارع إلى إتخاذ تدابير أمنية، مكنت من مرور القمة بسلام دون أية تحديات أمنية، فساهمت مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية في الحفاظ على الأمن والإستعداد لأية تحديات مهما كانت، حتى سارت الأمور من الناحية الأمنية على ما يرام. ونجح الساسة في طي خلافاتهم إلى ما بعد مغادرة الضيوف.

وقد كانت ملفتة للنظر، الظروف المريبة التي منحت فيها صفقات تزيين وترميم بعض مقاطع الطرق، حيث كان المستفيد الأول منها بعض "أولي القربى"، الذين استفادوا استفادة معتبرة من خلال ذلك، ولم تسجل استفادة للمواطن البسيط، الذي سارعت السلطات إلى مضايقته في قوته "اليومي"، من خلال الحملة التي شنت على الباعة الصغار في شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط.

انتهت قمة نواكشوط، والتي تزامنت مع زيارة الرئيس الفرنسي لموريتانيا، وتغيب عن الجلسة الختامية للقمة مع الرئيس ولد عبد العزيز، وإجتمعا مع قادة دول الساحل الخمس.

وكان من الملفت للنظر، أن الرئيس المصري السيسي الذي لولا الرئيس عزيز لما تمكن من فرض وجوده داخل الإتحاد الإفريقي، عقب الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مرسي، فتغيب عن قمة العرب في نواكشوط، كما تغيب عن القمة الإفريقية الحالية، والتي تميز وفده بأنه كان آخر وفد يصل وأول من يغادر العاصمة نواكشوط.

ثلاثاء, 03/07/2018 - 09:25