مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

تزايد التساؤلات حول خلفية غياب التناوب على قيادة الأحزاب السياسية في موريتانيا؟؟؟؟

تتزايد التساؤلات حول خلفية غياب التناوب على قيادة الأحزاب السياسية في موريتانيا؟؟؟.

فأغلب المراقبين للشأن الموريتاني، يلاحظون  أن عقدة "الأنا" والزعامة تطارد أغلب قادة الأحزاب السياسية في البلاد.

فبإستثناء قلة من الأحزاب السياسية، لا يوجد أي تناوب على قيادة تلك الأحزاب، فرؤساءها الذين أشرفوا على مرحلة التأسيس مازالوا هم من يديرونها، ويتحكمون في كل صغيرة وكبيرة بتلك الأحزاب، بل إن بعضها باتت تعرف بقادتها أكثر من أسمائها الرسمية.  فإذا ذكرت الحزب "الفلاني" فإنه من النادر أن تجد من يتعرف عليه بسهولة، إلا إذا قلت له حزب "فلان"، بل إن بعض الزعماء يمارسون الدكتاتورية داخل أحزابهم بطريقة، أدت لإنسحابات متتالية عن تلك الأحزاب، ودفعت لتشكيل أحزاب من رحمها، ومن المثير للإنتباه حديث بعضهم هذه الأيام عن الديمقراطية وأهمية التناوب الديمقراطي وهو الذي يرفض التناوب على كرسي رئاسة حزب تولى رئاسته منذ تأسيسه وإلى اليوم.

كما إن هناك أحزاب "أسرية"، حيث تم خلال إحدى الانتخابات النيابية والبلدية، ترشيح رئيس حزب  لنجليه في عضوية المجلس البلدي في مقاطعة بنواكشوط وترشح هو وزوجته للنيابيات، بينما رشح زعيم حزب آخر خلال انتخابات أخرى شقيقه على رأس لائحة بلدية في ولاية نواكشوط الغربية، فنجح وهو يدير اليوم تلك البلدية.

الأحزاب التي تدار اليوم بقيادات لم تشرف على مرحلة التأسيس هي:

1-حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي يقوده حاليا أحمد ولد داداه، فيما كان الأستاذ محمد محمود ولد لمات المكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية حاليا، هو الذي أشرف على مرحلة التأسيس وكان أول رئيس له، ليتم انتخاب ولد داداه لاحقا رئيسا لنفس الحزب، وذلك بعد أن تم حل اتحاد القوى الديمقراطية من طرف نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع.

2- حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من بين الأحزاب التي تم التناوب على رئاستها، حيث تولى منصب الرئيس العديد من الشخصيات، قبل الرئيس الحالي سيدي محمد ولد الطالب اعمر.

3-حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام"، أسسه الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه ولد بابانا رحمه الله، وتم التناوب على قيادة الحزب بتولي رئيسه الحالي الدكتور يوسف ولد حرمه ولد بابانا، من خلال مؤتمر عام لنفس الحزب.

4- حزب "الصواب" عرف التناوب على رئاسته، حيث كان أول رئيس له السيناتور السابق الشيخ ولد سيدي ولد حننه رئيس لجنة الأزمة في مجلس الشيوخ قبل حله، ويدار حاليا من طرف  عبد السلام ولد حرمه.

5-حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، ورثت رئاسته الوزيرة الناها بنت مكناس، بعد وفاة والدها المرحوم حمدي ولد مكناس، لكن أولئك "الشيوخ" الذين أشرفوا على تأسيس ذلك الحزب، إنفضوا من حول الرئيسة، ولم يبقى معها منهم اليوم إلا "قلة"، بعضهم لم تعد وضعيته الصحية تسمح له بممارسة السياسة.

6-الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد، يدار اليوم من طرف الوزيرة السابقة منتاته بنت حديد، والذي كان هو الحزب الحاكم خلال حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، تعاقب على كرسي أمانته العامة العديد من الشخصيات، وكان آخرها في عهد ولد الطايع، بلاه ولد مكيه.

7-حزب "الإصلاح" المشرف على تأسيسه سيدينه ولد محم، واليوم يدار من طرف المحامي محمد ولد أحمد سالم ولد طالبنه.

8-حزب "تواصل" قام خلال السنة الماضية، بإختيار رئيس جديد له هو محمد محمود ولد سيدي، بعد أن أشرف على تأسيسه وقيادته لمأموريتين محمد جميل ولد منصور.

أما غير هذه الأحزاب الآنفة الذكر، فإن قادتها هم أنفسهم الذين أشرفوا على مرحلة التأسيس، دون أن يتم تنظيم أي تناوب داخلها، بل إن مؤتمراتها يتم تأخيرها إلى أجل غير مسمى وبعضها لا يوجد في "أجندته" تحديد لمأمورية "الرئيس"، وهو ما يطرح التساؤلات حول خلفية غياب التناوب على قيادة الأحزاب السياسية في موريتانيا؟؟؟؟.

ثلاثاء, 17/08/2021 - 00:02