مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

القاضي محمد المخطار ولد الفقيه يستعرض "التجربة الموريتانية في الحوار مع المتطرفين" في ملتقى بالسعودية

قدم القاضي محمد المخطار ولد الفقيه مدير الشؤون المدنية والختم بوزارة العدل الموريتانية، التجربة الموريتانية في الحوار مع المتطرفين، وذلك خلال مشاركته في المملكة العربية السعودية في فعاليات الملتقى العلمي: "دعم و تشجيع ثقافة الحوار" ضمن محور "تجارب الدول العربية في معالجة التطرف"، 

وقال ولد لفقيه: "... لم تسلم الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي اتخذت من الإسلام شعارا، و كانت للعلم منبتا ودارا، لم تسلم من هذا السوس الذي ينخر جسد الأمة؛ فقد ذاقت صنوفا من الغلو و التكفير الذي وصل إلى سفك الدم وترويع الآمنين و اختطاف زهرة الشباب و الزج به في أتون التطرف و الإرهاب.
لقد ابتليت موريتانيا بما ابتليت به الأمة جميعها من غلو و تكفير، و كان ابتلاؤها في مركز قوتها و وقود نهضتها: شبابها الذي زاغ بعض منه عن الطريق الصحيح و تشرب بفكر هدام زعزع الثوابت و حاول نسف أركان المسلمات العقدية و الثقافية، ثم امتدت أيده إلى إشهار السلاح في وجه كل من يقف في وجه فكره المنحرف و سلوكه الشاذ.
لقد كانت موريتانيا في طليعة المنتبهين لهذا الخطر؛ وهي التي اكتوت بنار التطرف العنيف جراء تشرب بعض شبابها بأفكار يحسبونها حقا مطلقا وما هي في الواقع إلا سراب بقيعة حسبوه ماء!
...لقد واجهت موريتانيا محنة التطرف و الغلو، كما رأينا، على جبهات متعددة و بأسلحة مناسبة؛ فقد واجهت التطرف العنيف المتعطش للدم بالحزم والقوة العسكرية، و تصدت للتطرف الفكري والزيغ العقدي بما يناسبه من أدوات التثقيف والتنوير و التوجيه، ثم و اجهته، قبل ذلك و أثناءه وبعده، بدعوة غلاة الشباب الواقعين في براثن التطرف للحوار الجاد الرامي لتنقية أدمغة هؤلاء و تعريفهم بحقيقة الشريعة السمحة".

أربعاء, 14/03/2018 - 16:31