توصلت صحيفة "ميادين"، بجوانب إجتماعية مثيرة في قضية جريمة القتل البشعة التي وقعت في مقاطعة السبخة بولاية نواكشوط الغربية قبل يومين، عندما أقدم ثلاثيني سينغالي على قتل شقيقه العشريني في حي "البصرة".
المتهم يعمل بناء وهو من أصحاب السوابق العدلية، حيث سبقت إحالته من طرف مفوضية الشرطة بالسبخة3 إلى القضاء ومن ثم إلى السجن المدني في دار النعيم، بتهمة "ممارسة الفاحشة والسكر العلني"، حيث ضبط حينها رفقة فتاة يمارسان الزنى، وأحيلا إلى السجن معا، حيث أفرج عنها هي لاحقا، وظلت تزوره في سجنه، وبعد خروجه تزوج منها رفقة أخرى حيث يجمع بينهما، وله ستة أطفال.
المتهم أقدم على إرتكاب جريمة قتل شقيقه تحت تأثير السكر، على خلفية جدل بينهما حول هاتف "نوكيا"، حينها إستل السكين وقام بطعنه طعنات قاتلة وفر، ليتم نقل الضحية من طرف دورية شرطة تابعة لمفوضية الشرطة بالسبخة3، كانت على مقربة من مسرح الجريمة إلى المستشفى الوطني، حينها لفظ أنفاسه الأخيرة، لتباشر نفس المفوضية عملية التحقيق في الجريمة، إلى أن تمكنت من إلقاء القبض على المتهم وهو رهن التوقيف في مخفرها حاليا.
أما الضحية فهو يبلغ من العمر 27 سنة، وهو أعزب، يعمل بحار في الشاطئ الموريتاني، وسبق توقيفه ضمن عصابة متهمة بتنفيذ عمليات سطو في مقاطعة السبخة، حيث اتهم حينها مع العصابة بـ: "الحرابة والسكر" وأحيل إلى القضاء ومن ثم السجن المدني بدار النعيم، بعد أن كان يستهدف المارة بعمليات نشل تحت التهديد بالسلاح، حيث سبق هو الآخر أن تمت إحالته من طرف نفس المفوضية (السبخة3)، التي شاء القدر أن تتولى اليوم التحقيق في جريمة قتله من طرف شقيقه، الذي سبق اعتقاله هو أيضا من طرفها.