مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

تطورات المرحلة.. تستوجب استراتيجية أمنية أكثر مواءمة

 الليلة وعلى صفحات الفيس بوك يتم تداول مقطع فيديو حديث، يُظهر تعذيب متهم بالسرقة، من طرف مجموعة من المراهقين والأطفال بأحد أحياء نواكشوط.

 

قبله بساعات نُشر على الفيس بوك مقطع من الشاب "القطب ولد سوله"، وهو مقيد ويتم ضربه وشتمه دون أن يوجِه له المنفذون تهمة خلال التصوير، في وقت نشر أصدقاء الشاب تدونات - بعد ذلك بساعات - يتوعدون فيها بـ"القصاص" من المرتكبين.

 

وخلال ذات الأسبوع المنصرم نُشر أيضا مقطع يظهر تعذيب شاب في نعومة أظافره، يقول الموثقون للفيديو، إنه ثأر لضحية المقطع الأول الذي أشعل شرارة "الظاهرة".

 

وتعقيبا على ردود الفعل المتباينة حول الموضوع، أتقاطع شخصيا مع القائلين بأن هذه الظاهرة:

- تعكس حجم غياب ثقة المواطن في الأمن بمختلف فصائله (الشرطة؛ الدرك؛ الحرس) ومن بعدهم في القضاء والتنفيذ.

- تعطي صورة مؤسفة لمدى تنامي الجريمة وبوار الاستراتيجيات المعتمدة لمواجهتها.

- قد يستغلها البعض لتصفية الحسابات مع الخصوص والتشهير بالأبرياء.

- سيستفيد منها أعداء الوطن لتنفيذ مآرب شخصية ومخططات وإثارة النعارات داخل مجتمع، تمخر قواه ثنائية الجهل والفقر، وتهدد تماسكه تحديات وعوامل لا حصر لها.

 

أعتقد أنه على السلطات تدارك الوضعية في المهد، قبل أن تترتب عنها نتائج أغلبها سيكون بعيدا عن الكاميرا.

لقد بات من الملح رسم سياسات أمنية أكثر مواءمة، لمواجهة الانفلات القائم منذ وقت، والذي تظهر الإحصائيات الرسمية، أن نتائجه سجلت رقم أكبر خلال العام المنصرم 2017.

 

 

نقلا عن صفحة عبد الله الخليل

أحد, 28/01/2018 - 07:55