مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

فخامة الرئيس ... الأرشيفيين مهمشيين جدا

بقلم الشيخ ولد احمد زايد

 

خمس دفعات والسادسة على الابواب تخرجت من تخصص المكتبات والتوثيق والارشيف في موريتانيا

على الرغم من انشاء هذا التخصص عام 2008/2009 بالتعاون مع جامعة محمد الخامس بالمغرب كمساهمة منها وجامعة انواكشوط لتكريس مفهوم المهنية بالتخصصات الأدبية ومحاولة موائمتها مع سيرورة العصر ومتطلبات سوق العمل الحديث  لاجديد يذكر ولاحبة زرع حصدت من العناء

فقرابة 150 ارشيفي متخصص  هم الآن في الشارع وأسف عل قساوة العبارة ، ولكنه الواقع حيث لم يتم توظيف خريج واحد بالمؤسسات العمومية للدولة في قطاع الأرشيف من الدفعات السالفة الذكر هذا ناهيك عن المتخرجين من التخصص في الخارج

ان ابرز ما يعانييه هذا التخصص اليوم المكتبات والارشيف رغم اهميته البالغة هو الإهمال والتهميش الذي يحصد ثمارها واوجاعه بالدرجة الاولى اصحاب الاختصاص ومن ثم المؤسسات

لاتوجد مؤسسة في موريتانيا الا وتحتوي على ارشيف يزخر بالمئات من الكاتالوكات والوثائق  وكذلك لاتوجد مؤسسة في موريتانيا إلا تهمل وتتجاهل اهمية وجود ارشيفي متخصص في دهاليز ادارتها يتحكم في تسيير تلك الوثائق وحفظها بصورة فنية دقيقة تواكب عمل المؤسسة

لم يأتي الأرشيف من فراغ ولم يتم استحداثه كنوع من المظاهر الإدارية المتعددة بل جاء نتيجة وجود حاجة ملحة وضرورة قصوى لتنظيم تلك الأوعية المتعددة للمؤسسة ولتنظيم هذه الاوعية لابد من وجود ارشيفي متخصص ذا بصمة مهنية في العمل لا ان تكتتب المؤسسة حارس وثائق او عامل يدوي Maneuver ينظم الرفوف ويمسحها هنا بالتحديد يقع التهميش وتكمن الكارثة

 

ان هؤلاء الأرشيفيين لم يدرسوا التخصص باحترافية ليتم ابداعم ونسيانهم وردمهم في حفرة العاطلين عن العمل بدون سبب

فهؤلاء درسوا التصنيف وكذا تنظيم وجرد الاوعية الأرشيفية  بشكلها التقليدي وايضا بنمطها الالكتروني الحديث من خلال تكوين مستمر في مجال المعلوماتية وتقنية الشبكات الرقمية وانظمة التسيير الوثائق GED و APACHE وغيرها

 

ان ميزة الارشيفي الملم بالشقين المكتبي والتوثيقي هو ان المؤسسة دائما في حاجة ماسة لوجوده فالمتخصص يعكس الحركة والنشاط باستمرار من خلال عمليات التوثيق الارشيقي و اعادة صياغة الوثائق وتصنيفها عبر المراحل الثلاثة المعروفة  على عكس الآخرين في الارشيف الذين يمتهنون النوم والخمود اكثر من امتهانهم مهنة الارشفة

من هنا وفي الاخير فإني اوجه ندائي الى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وادعوه الاهتمام بهذا التخصص وخريجوه خاصة كونه يعد من التخصصات المهنية واطالب كذلك على غرار زملائي الذين صدعهم التهميش الى سن اكتتاب سنوي (مسابقة) لوكلاء الوثائق والارشيف في جميع المسؤسسات العمومية للدولة والوزارات والادارات العامة وهذا من اجل القضاء على البطالة اولا وكذا خلق روح حركية في ارشيف المؤسسات لأنه بكل صراحة شبه ميت حاليا لذا لابد من اكتتاب متخصصين في المجال وكسر حاجز التهميش هذا المقنن

تحيـــــــاتي

 

خميس, 13/08/2015 - 16:57