مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

مقابلة مع متحدثة باسم الخارجية الأمريكية

أجرى موقع الصحراء مقابلة صحفية مع إريكا شيوسانو نائب مدير المركز الصحفي الإقليمي في دبي ومتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، حيث تمحورت المقابلة حول الاجتماع الوزاري بشأن التجارة والأمن والحوكمة في أفريقيا الذي أقيم 17 نوفمبر 2017 في العاصمة واشنطن بحضور عدد من ممثلي دول القارة.

وفيما يلي نص المقابلة:

الصحراء: كيف تقرؤون توقيت الاجتماع الوزاري بشأن التجارة والأمن والحوكمة في أفريقيا الذي الذي يلتئم في واشنطن وما هي أبرز الأهداف التي وضعتم لتحقيقها من خلاله؟

إريكا: استضاف وزير الخارجية ريكس تيلرسون محادثات مع وزراء خارجية من القارة الأفريقية أو ممثليهم، بما فيهم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في العاصمة واشنطن يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. وتمحورت المناقشات حول ثلاثة مواضيع: التجارة والاستثمار، والأمن، والحكم الرشيد. وعزز هذا الاجتماع تصميم الولايات المتحدة في التعاون مع الشركاء الأفارقة، لتعزيز الالتزام المشترك بفتح الأسواق، والتجارة الحرة والنزيهة، وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، والاستجابة الفعالة للتهديدات الإرهابية العالمية. ويأتي هذا الاجتماع بعد حفل غداء العمل الذي نظمه الرئيس ترامب على شرف القادة الأفارقة في أيلول/سبتمبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

و كان الاجتماع الوزاري فرصة لمناقشة مستوى المشاركة الأمريكية الحالية انطلاقا من برنامج إدارة ترامب في مجالات التجارة والاستثمار والحكم الرشيد ومكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف. كما كانت هذه فرصة للوزير تيلرسون للاستماع لآراء نظرائه حول مجمل هذه المجالات.

نريد أن نزيد من شراكتنا الإيجابية مع أفريقيا في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد، ولا تتطلع هذه الإدارة إلى القيام بأعمال تجارية في أفريقيا فحسب، ولكن إلى شركة مع الأفارقة أيضاً، وتحويل تركيز علاقتنا الاقتصادية مع القارة نحو إعطاء الأولوية للتجارة والاستثمار. نريد أن نشجع الإصلاحات السياسات التي تزيد من الانفتاح والقدرة التنافسية داخل أفريقيا، وأن نعمل معاً على تحقيق ازدهار أكبر ومستويات معيشة أعلى في القارة. يوفر دعم النمو الاقتصادي في أفريقيا منافع متبادلة، كما يعزز الفرص للشركات الأمريكية والوظائف الأمريكية

فيما يتعلق بالأمن، يركز الاجتماع الوزاري على النهج الوطني والإقليمي لمكافحة الإرهاب، وتعطيل الدعم للمنظمات الإرهابية الأجنبية وغيرها من الجماعات المسلحة، كما يتناول الظروف التي تستغلها هذه الجهات الفاعلة.

وتتجاوز جهود الولايات المتحدة حدود الدعم العسكري والاستخباراتي، حيث سوف نعمل معاً على كافة الأصعدة للمساعدة في الجهود الرامية إلى تعزيز نظم العدالة الجنائية، وإصلاح ممارسات الاحتجاز، وتعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وتمكين المجتمع المدني من المساعدة في بناء مجتمعات قادرة على الصمود.

الصحراء: برأيكم كيف تقرؤون غياب الديمقراطية من اللقاء رغم أنه يناقش الأمن والحكم الرشيد بافريقيا؟

إريكا: تكرّس الولايات المتحدة جهودها لتعزيز الحكم الرشيد والمؤسسات الديمقراطية في القارة، باعتبارها عنصراً أساسياً لسلامة البلدان وأمنها وازدهارها. ونسلط الضوء على المكاسب التي تحققت في مختلف أنحاء المنطقة، ونعزز دعم الولايات المتحدة لسيادة القانون، وتعزيز القواعد والمؤسسات الديمقراطية في مختلف أنحاء القارة، وإشراك المجتمع المدني في النهوض بالحكم الرشيد.

وقد قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون في تصريحات في الاجتماع الوزاري يوم 17 تشرين الثاني  "تتطلب الديمقراطية المشاركة الشاملة والسلمية لمواطني الدولة في العملية السياسية. ويشمل ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات، والصحافة المستقلة، والمجتمع المدني القوي والمشارك، والحكومة التي تتسم بالشفافية والمساءلة أمام جميع مواطنيها، والقضاء العادل والنزيه. إنّ الفساد وضعف الحكم، وتقييد حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وتجاهل سيادة القانون والسلطات التي تغير دساتيرها لتحقيق مكاسب شخصية، كلها عقبات أمام بناء مجتمعات حرة ومزدهرة. وقد كشفت دراسة أجراها الاتحاد الأفريقي أنّ الفساد يكلف القارة الافريقية حوالى 150 مليار دولار سنوياً".

الصحراء: ما هي توقعاتكم بخصوص مخرجات هذا الاجتماع؟

إريكا: نأمل أن تشفع هذا اللقاء الوزاري الأولي بمحادثات موسعة، ورحلات سفر متبادلة، وأنواع أخرى من المشاركات مع القارة من قبل كل من الوزير ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين رفيعي المستوى.  سيفيد الاجتماع الوزاري أيضاً في توفير المعلومات اللزمة لتنظيم رحلات سفر للاحقة لمسؤولين على مستوى رفيع في الإدارة الامريكية إلى القارة الإفريقية. وتسعى الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق الشراكات عبر أفريقيا والتي تقوم على الاحترام المتبادل.

 الصحراء: لم يعد خافيا التحدي الذي تمثله الصين في إفريقيا ماهي سياستكم اتجاه ذلك؟

إريكا: الولايات المتحدة تناقش سياستها تجاه افريقيا مع نظرائها في الصين و ننسق معهم عندما يكون هناك قضايا ذات اهتمام مشترك مثل التنسيق طوال أزمة الايبولا للقضاء على هذا الوباء أو لوقف القرصنة في القرن الأفريقي.

مركز الصحراء: ما هو تقييمكم لمستوى الحضور الافريقي في اللقاء وهل تتوقعون أن يشكل اللقاء فرصة لتغيير بعض الأنماط في هذه البلدان؟

إريكا: قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون بأننا ممتنون لرؤية الكثير من الأصدقاء والشركاء في الولايات المتحدة، ونقدر لكم سفركم لتكونوا معنا لحضور هذه الفعالية، وكان الوزير تيلرسون حريصاً جداً على استضافة هذا الاجتماع الوزاري للإجماع بقادة القارة لمناقشة أهدافنا المشتركة.

وقال الوزير تيلرسون في تصريحات في الاجتماع الوزاري يوم ١٧ تشرين الثاني "ستواصل الولايات المتحدة دعم جهودكم الرامية إلى تأمين مواطنيكم وتشجيع مؤسسات أقوى وتشييد حكم أفضل، وتعزيز المزيد من النمو الاقتصادي لكل بلد من بلدانكم. أتطلع حقاً إلى قضاء المزيد من القة معاً اليوم، وعلى وجه الخصوص لنسمع كيف تعملون على مواجهة هذه التحديات، وكيف يمكننا أن نتعلم من تجربتكم ونعزز هذه الشراكة المثمرة جداً".

أجرى المقابلة: د. أحمدو التليميدي مدير مركز الصحراء للدراسات والاستشارات

اثنين, 20/11/2017 - 12:45