مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

نقاش أكاديمي حول الواقع العربي بين التطرف والإرهاب

نظم مركز ابن خلدون للثقافة والحوار وللإعلام والتنمية مساء أمس الأحد في نواكشوط ندوة فكرية تحت عنوان "الواقع العربي بين التطرف والإرهاب.. تداعيات الاقتتال ومخاطر التقسيم والانفصال.. المنطقة العربية إلى أين تساق". 

وعالجت الندوة التي شارك فيها باحثون ومفكرون وساسة إشكالية الواقع العربي في خضم التحولات التي تشهدها المنطقة العربية اليوم وذلك من خلال محاور متعددة من أبرزها العرب والجوار الجغرافي، تأملات في الوظائف والأدوار وظاهرة الإرهاب الكونية، التداعيات والمخاطر. 

كما تطرقت الندوة لهذا الواقع من خلال محور الإعلام بين متطلبات حرية التعبير وضرورات التقيد بالمهنية وتحري الدقة والموضوعية وتعزيز ثقافة المواطنة ومحور الحكم الرشيد سبيلا إلى تحصين الأوطان ضد تداعيات الاقتتال ومخاطر الانفصال. 

وناقشت الندوة في السياق ذاته واقع الأمة اليوم ودور العلماء في تعزيز ونشر الفهم الصحيح للإسلام وتحصين المجتمع من الوقوع في دائرة الإرهاب إضافة إلي الإستراتيجية الموريتانية وكيفية التعاطي مع الجماعات الإرهابية، المقاربات والحلول. 

وأكد الدكتور محمد محمود ولد سيد أحمد رئيس المركز في كلمة بالمناسبة أن الصراع على المنطقة العربية يعود إلى أهميتها الإستراتيجية وتوفرها على الممرات والمضايق المائية بما تمثله من مركز مواصلات عالمي وما تحتويه المنطقة من ثروات إضافة إلى إسهامها الحضاري والإنساني الكبير. 

وقال رئيس المركز أن للعنف والتطرف والغلو والإرهاب في هذه المنطقة ما يسنده تاريخيا، مشيرا في هذا المضمار إلى أن ثلاثة من الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم اغتيلوا نتيجة لدخول أفكار التشدد والتطرف والغلو إلى المجتمع العربي المسلم. 

وأضاف أن الفهم الخاطئ للدين والتهميش والقبضة الأمنية وسوء استخدام السلطة وغياب العدالة والفشل المتراكم وغياب أفق للمستقبل والضغط الداخلي المستمر وسطوة الخارج وأجنداته شكلت السند الأساس لتراكم ظاهرة العنف واستفحله في الساحة العربية وأوضح ولد سيد احمد أن ما تعيشه المنطقة العربية اليوم من حالة فوضى هلاكة يمثل نتيجة حتمية لما تم من تحالفات بين أطراف وتيارات ومكونات سياسية فاعلة في الإقليم والقوة الدولية المهيمنة في ظل غياب كامل لدور المنظومة الأممية التي كانت شريكا في كل ما جرى ووسيلة لشرعنته على حد تعبيره. 

ودعا رئيس المركز إلى إعلاء شأن خطاب التسامح والرشد والعقلانية والابتعاد عن ثقافة الكره والتطلع بأمل للمستقبل والإعلاء من شأن المعرفة وتعزيز الخطاب الوحدوي الموصل للوحدة الطوعية وتغليب إرادة الحوار على ما سواها من أرادت والتوزيع العادل للثروة بين المواطنين والجهات والأقاليم. 

وأشاد رئيس المركز بالمقاربة الموريتانية في مجال مكافحة الإرهاب سواء على مستوى الحوارات والمعالجات الفكرية أو على مستوى المطاردات العسكرية والصرامة الأمنية. 

وشهدت الندوة مداخلات متعددة ساهمت في إثراء النقاش وتشخيص واقع الأمة في ضوء التحديات الماثلة كما قدمت تصورات واقتراحات للخروج من هذا الواقع.

أربعاء, 12/08/2015 - 19:29