مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

ولد بتاح: "لا توجد ضمانات بعدم حصول مواجهة بين أجنحة بالعسكر في حال تكرار المحاولات الانقلابية"

أعلن رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح، خلال تجمع سياسي مع مجموعة منضمة إلى حزبه، أنه لا توجد ضمانات بعدم حصول مواجهة بين أجنحة بالعسكر في حال تكرار المحاولات الانقلابية".

وأعتبر ولد بتاح أن نظام ولد عبد العزيز وصل إلى السلطة عن طريق قوة السلاح، وتلك طريق قال إنها: "مثلت إلغاء لإرادة الشعب، وازدراء بخيارات الشعب". مشددا على أن الأنظمة الآتية بقوة السلاح، هي من خرب البلاد ودمرت الدولة.

ولد بتاح، برر سبب معارضة حزبه لنظام ولد عبد العزيز، بالقول: "إن ذلك ليس لأسباب شخصية، وإنما لكونه جاء بقوة السلاح". مضيفا أن: "خصخصة النظام للفساد واحتكاره له على نفسه، أدى إلى خلق واقع مختل، حرم الشعب من تحسين ظروف حياته.. هذا الشعب الذي قال إن نسبة 60% منه تعيش على دولارين فقط، وأن أكثر من 75% من شبابه لا تحصل على الباكلوريا.. وبالتالي فهم معرضون للبطالة والتهميش، في بلد تبلغ نسبة الشباب فيه تحت الثلاثين أكثر من 70%.. وغالبية الربع الذي يحصل على مستوى من التعليم لا تحصل هي الأخرى على عمل..

وشدد رئيس حزب "اللقاء الديمقراطي، على أن الصحة لا تتم إلا بمقابل، يعجز الكثيرون عن دفعه، منددا بواقع الأمن والتعليم والشغل، قائلا: إنه من واجب الجميع مواجهة هذا النظام الفاسد، الذي لا هم لرأسه، سوى جمع المال، وهو ما شكل استثناء بين جميع رؤساء البلد السابقين.

وشدد ولد بتاح على أهمية بقاء الدولة، بوصفها إنجازا عجزنا تاريخيا عن تحقيقه، وبالتالي، فوجود هذه الدولة يشكل ضمانة لا غنى لنا عنها، مشيرا إلى خطورة فقدانها، وكون ذلك مقدمة لهدر كرامتنا كشعب ووسيلة لاستئثار الآخرين بخيرات بلدنا الغني بالمعادن والخيرات.

وأكد أن مسألة اختلاف الألوان وغيرها من التصنيفات، ما هي إلا ترهات عنصرية، لا تعبر عن حقيقة شعبنا الواحد المتحد في دينه وثقافته وعاداته وحاضره ومستقبله، مؤكد أن أي ضرر يصيب جزءا من هذا الشعب، سوف لن ينجوا منه الجزء الآخر.

ولد بتاح استمع خلال اللقاء الذي جرى في حي "تبق زينه" جنوبي "اسبيخه"، بحي الترحيل، إلى شكاوى السكان هناك، حيث أكدوا له معاناتهم من الجوع والعطش وانعدام المدارس وغياب أي مركز صحي، بالإضافة إلى الغياب التام للأمن بحيهم، وصعوبة حصولهم على الماء، إلا بأغلى الأسعار، وأجمعوا على أنهم لا يستطيعون الحصول على وسيلة لنقل موتاهم، وأنهم يضطرون إلى نقلهم في الأقمشة عبر مسافات طويلة، ليحصلوا على وسيلة نقل..الخ.

وفي ردوده، أكد ولد بتاح تضامن حزبه معهم، وتألمه لمعاناتهم، مؤكدا أن السبب في ذلك كله، هو وجود نظام جاء بالقوة، ولا يقيم وزنا للمواطنين، مطالبا الحاضرين، بضرورة عدم انتخاب أي شخص لا يثقون في أنه سيخدم مصالحهم ويوفر لهم الخدمات الأساسية.

وطالبهم بضرورة الاهتمام بالشأن العام، كي لا يبقوا مهمشين، وفاقدين للأمن والغذاء والتعليم والصحة والماء، منددا بالسياسات المنتهجة من طرف النظام في تلك المجالات كافة. 

اثنين, 06/11/2017 - 07:43