اعلن أمس في نواكشوط عن انتهاء فصول مؤامرة بدأت منذ عدة اشهر و استخدمت فيها العديد من الوسائل الركيكة في اغلبها و كان الهدف منها هو تحييد رجل امن يعتبر من اكثر رجال الامن كفاءة و خبرة و علاقات.
انه المفوض الاقليمي السابق محمد عبد الله ولد الطالب اعبيدي المعروف ب"ولد اده"
لن اتحدث عن فصول تلك المؤامرة التي حيكت ضد هذا الاطار الموريتاني لأن الوقت غير مناسب لذلك و لان الحديث عن هذا الموضوع يشعرني و قد يشعر القراء بالمرارة و الاسف من المستوي الذي وصل اليه بعض من يتولون شأن هذا البلد .
سأحمد الله لأن ولد اده الذي اعتز بصداقته و أخوته خرج من هذا النفق .
و سأحمد الله أنه لن يتدكره المنتسبون للقطاع الا بالكفاءة و المهنية الكبيرة في العمل و بقوة الشخصية.
و لو كانت موريتانيا تتذكر لتذكرت لهذا الرجل عمله الجبار في مجال مكافحة الارهاب و السيطرة علي الجريمة المنظمة و دخوله للخطر مرات عديدة و هو يقوم بواجبه
- سيتذكره قطاع الأمن لأنه كان يتكلم اربعة لغات و بطلاقة و كان من اقدر المحررين في القطاع .
- سيتذكره القطاع لأنه كان مرغوبا اقليميا و دوليا كخبير في مجال الامن و مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة و ستفرح تلك الهيئات المتخصصة في المجال بتخلص الرجل من التزام الوظيفي فهي مستعجلة علي الاستفاده من خبرته .
- سيتذكره القطاع لأنه دخل في صراعات عديدة من اجل ان لا يحتقر القطاع الذي ينتمي اليه و كان خلال تلك الصراعات جسورا و قوي الشخصية .
- سيتذكره القطاع لأنه لم يكن تابعا لشخص بقدرما كان يعمل كعون للدولة الموريتانية .
كل من يعرف هذا الرجل يمكن ان يكتب كثيرا عن محاسن الرجل و لعل الوفاء هو اول ما يتبادر للذهن دون عناء في هذا المجال .
الأكيد ان تقاعد الرجل ليس خسارة له فحجمه أصبح أكبر من العمل كمجرد موظف .
لكن الأكيد ان البلد خسر مرة اخري خبرة كبيرة و معرفة هذه المرة في قطاع الامن .
بقلم: شنوف ولد مالكيف نقلا عن صفحته في "الفيسبوك"