تتالى في بلدة "شوم" بولاية آدرار، المشاكل التي تعترض سكان هذه المنطقة الرابطة بين مدينتي ازويرات ونواذيبو، وسط تصاعد عمليات التهريب لمختلف البضائع.
فهذه البلدة مركز إداري من بين المناطق الموريتانية ذات الحركة المتواصلة، نظرا لإرتباطها بحركة "القطار" الذي يقوم بنقل الحديد فيما بين أزويرات ونواذيبو.
"شوم" بلدة مفتوحة وذات طرق متعددة، جعلتها موطنا لأنشطة عصابات التهريب بمختلف أنواعها، والذي يعتبر عناصر الجالية الصحراوية من أبرز الناشطين فيه. ففي هذه البلدة تغيب الرقابة الأمنية اللازمة على الحركة، وفيها تمارس الرذيلة وبها تعجز السلطات الإدارية عن القيام بالمهام الموكلة إليه، فيما تنحصر مهمة الجهات الأمنية على "المهام الخصوصية".
في "شوم" لا دور للبلدية على أرض الواقع، وينتقد الساكنة هناك هذه البلدية، التي يغيب الإنسجام بين أعضاء مجلسها البلدي. ويجري الحديث داخل "شوم" عن عمليات "تحرش" بالنساء، ينفذها بعض العسكريين العاملين بالبلدة. وتتميز البلدة بإقدام عشرات العمال في الساعات الأولى من الصباح وبعد الظهيرة بعملية ترميم للسكة الحديدية.