حي الترحيل بازويرات هو حي نائي رحل اليه ساكنو العشوائيات سابقا منذ العام 2012 يقع شمال شرق المدينة ويبعد عن مركزها بأزيد من 3 كلم ويغلب على ساكنته الفقر المدقع .
هذا ولم تجرى الدراسات الجييوتقنية geotechnique الازمة لتربته للتأكد من صلاحيتها للبناء عليها وإقامة حي سكني بها قبل تخطيطه ونقل الساكنة إليه. وإنما أقيم على ملتقى السيول ونقطة اشتداد عنفوانها لاحتداد انحدار سطح الأرض وانجرافها بسبب هذه السيول مما خلف تربة مهترئة وغير صالحة
للبناء بشهادة الساكنة والبنائين فلم يبنى فيها خزان ماء إلا وتشقق ولم يمسك الماء ولا جدار إلا وانهار مهما كانت قوة الخرسانة وصلابتها التي تمسكه. هذا ولم يزود بأية بنية تحتية لا ماء ولا كهرباء. ولبعده الفاحش من مركز المدينة لا تقصده سيارات الاجرة الا بإغراءات مالية ليست في متناول ساكنته الفقيرة في الاصل. تنعدم فيه أغلب المرافق العامة فلا وجود لمركز طبي ولا لنقطة تواجد للشرطة. وتبعد عنه اقرب اعدادية أزيد من كيلومترين فالبنات الناجحات من المدرسة تضطر أسرهن الفقيرة للإيجار داخل المدينة أو الانقطاع عن الدراسة. تهملهم البلدية ولا تنالهم خدماتها فتتكدس لديهم القمامة والاوساخ التي لا تزاح عنهم. لهذ الأسباب تعاني ساكنة هذا الحي المنسي من المدينة أوجها من المعاناة تنفطر لها الأكباد وتتجمد لهولها العروق واتسعت هذه المعاناة لتشمل كل أوجه الحياة:
– الصحة فلعدم توفر مركز صحي حدث أن نقلت منه امرأتان في حالة طلب الولادة على متن عربات حمير….!
– الامن وهو الحي النائي لا توجد به نقطة للشرطة ولا دورية أمنية وفي إحدى الليالي بات السكان يداومون حتى الصباح لمنع مواطنين من الاقتتال بالسلاح الأبيض(قواديم) مع انتشار أوكار متعاطي المخدرات في الحي داخل المساكن المهجورة مما يزيد السكان رعبا
– انعدام وسائل المواصلات والنقل فبسبب بعده الفاحش من مركز المدينة كما أسلفنا ترفض سيارات الأجرة التوجه إليه.
– انعدام خدمات الماء والكهرباء فمن يتوفر على خزان ماء وهم الأقل يعطى ثلاث الى اربع أمتار مكعبة لمدة أربعة أشهر….! أما الكهرباء فأعمدة لا تحمل خطوطا ولا توصيلات كهربائية.
في الأخير يجب قبل اقامة أي حي سكني دراسة صلاحية التربة في موقعه للبناء وتوفير البنية التحتية والخدمات الأساسية في عين المكان قبل إسكان الناس في أرض قاحلة لا ماء ولا شجر.
أحمد فال بن الشيباني