مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

تصحر ثقافى بأغلب مدن الشرق الموريتانى

 يعيش القطاع الثقافى فى مدن الشرق الموريتانى كافة أسوء مراحله منذ استقلال موريتانيا عن فرنسا 1960 ، وسط غياب أي مبادرة لمواجهة التصحر الثقافى بالمنطقة، وسط آمال محلية بإطلاق برامج تستهدف المجتمع وإعادة الحياة لدور الشباب والأندية الثقافية بالمنطقة.

وتقول مصادر محلية لموقع زهرة شنقيط إن الولايات الشرقية تعيش نكسة ثقافية غير مسبوقة، بفعل تردى التعليم وعجز المؤسسات التربوية عن القيام بأي نشاط توعوى ذى قيمة، وغياب أندية شبابية جادة، وتحول دور الشباب أو الموجود منها إلى مقار للعمل السياسى الموسمى.

وباستثناء مهرجان المدن القديمة فى ولاته، تعتبر المهرجانات الثقافية بالمنطقة شبه معدومة، كما تراجع اهتمام السكان بالفن، وفشلت كل مساعى الحكومة الرامية إلى بناء ملاعب رياضية بالمنطقة بفعل الفساد والعجز عن متابعة المشاريع المنجزة من طرف القطاع المكلف بالتجهيز،وغياب أي مشاريع بديلة بفعل الوضع المادى الهش لأغلب سكان المنطقة. وباتت بعض الثانويات العريقة كثانوية "لعيون" و"تمبدغه" و"النعمة" شبه خالية من أي نشاط ثقافى،

وأقتربت شكلها الداخلى والخارجى بفعل الإهمال وسوء التسيير. وفى مقاطعة "جكنى" مسقط رأس الوزير الأول الحالى لم تسجل أي حالة نجاح واحدة فى الباكولوريا خلال الموسم الأخير، وأرجع البعض الأزمة إلى عف التعليم وعدم اهتمام الحكومة بالواقع الثقافى الهش لسكان المنطقة، وتراجع الاهتمام بالثقافة عموما داخل المناطق الشرقية خلال السنوات الأخيرة. وتبلغ نسبة الأمية أكثر من 90% فى بعض المجالس المحلية، وهنالك مجالس محلية لم تسجل فيها نسبة نجاح واحدة فى مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية خلال العشرية الأخيرة.

اثنين, 09/10/2017 - 07:14