أبو مدين ولد ابات يخاطب صديقه سيدي محمد ولد بوبكر ويذكره بعهد ماض كان يجمعهما بأورلياه بفرنسا مع عبد الله ولد الغاظي والشيخ ولد سيدي أحمد وسيدي ولد أحمد ديه

أقمت بمصر صالونا بفخر 

لقرض الشعر والأيام تجري

نسيت بأورلياه زمان وصل

تذكر دون إعلان وجهر

وكنت إلى غناء الشرق تحنو

وعبد الله ليس بذاك يدري

فلا عبد الحليم يريد كلا

ولا فيروز ليس الأمر أمري

وكان الشيخ يوم البرد يخشى

من البرد الذي قد كان يسري

فيلبس من ثياب البرد صوفا

غليظا لا يطاق بدون صبر

وسيد له مسجلة بها من

قديم الفن ما للروح يغري

عزيز هو ذاك العهد هل يا

أخي ينسى قديم العهد دَهري.