يتساءل الكثير من المراقبين للشأن المحلي في مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة، عن مصير السيناتور محسن ولد الحاج رئيس مجلس الشيوخ الملغى، عقب استفتاء على التعديلات الدستورية، نظم في موريتانيا بمقاطعة القوى المعارضة الأساسية.
فالرجل يجد نفسه اليوم في وضعية لا يحسد عليها، لأن أنصاره الذين كانوا يفرشون له "السجاد الأحمر"، ويرددون اسمه ولقبه "بريزيداه" في كل لحظة، تسللوا من حوله وتركوه مع "قلة" قليلة يبدو أنها مازالت لها "مصالح" لدى الرجل، جعلتها تبقى صامدة معه إلى حد الساعة، بينما إنفضت غالبية الذين كانوا حوله خلال السنوات التي كان فيها هو "الآمر" والناهي في المدينة، رغم فشله في تحقيق نتائج "معتبرة" خلال الإنتخابات النيابية والبلدية الماضية، حين إنهزم حلفه شر هزيمة هناك، ورغم ذلك واصل الحضور في المشهد المحلي، إلا أنه مع إكتشاف "الناس" تراجع نفوذه وعدم وفائه بالكثير من الإلتزامات، إنفض الجمع عنه، خصوصا بعد الأزمة التي عرفتها موريتانيا بين مجلس الشيوخ ونظام الرئيس ولد عبد العزيز.
واليوم لا يعرف أي مصير ينتظر الرجل، الذي لم يكشف عن ورود اسمه ضمن قائمة الأشخاص، الذين تلقوا أموالا من رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو، ولم تشمله المساءلة حول ظروف تصويت الشيوخ ضد التعديلات الدستورية، وتطرح التساؤلات عن مستقبله بعد التطورات التي عرفتها موريتانيا والتي جعلته بعيدا عن الأضواء.