أفادت مصادر محلية لصحيفة "ميادين"، أن زيارة الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين لمدينة شنقيط بولاية آدرار، أثارت حساسيات قبلية بالمقاطعة.
وقالت ذات المصادر، إن إحدى المجموعات القبلية الأساسية في المقاطعة، تجاوز أعيانها الحساسيات فيما بينهم، وقرروا عدم زيارة الوزير الأول، لأنهم يعتبرون وجوده هناك، بهدف "قبلي" من أجل لقاء "بني عمومته"، وليس زيارة المدينة لقضاء العطلة، مشددين على أنه باشر بعقد سلسلة لقاءات مع أعيان تلك المجموعة دون غيرهم، حيث إلتقى بالعديد منهم، ومن بين من إلتقاهم في شنقيط الدبلوماسي السابق سيد أحمد ولد الدي وآخرين.
نفس المصادر، أفادت بأن المجموعة القبلية المشار إليها آنفا، رأت في الزيارة محاولة إستقواء لمجموعة الوزير الأول وإعطاءها دفع بالمقاطعة في وجه الآخرين، فيما قدمت للوزير الأول هدايا عديدة من الإبل من طرف أطر وأعيان مجموعته القبلية، والذي يبيت ليلته في منزل أحدها وهو النائب السابق سيد أحمد ولد حبت، فيما يمضى نهاره مع الوزير السابق دحان ولد أحمد محمود.
وقد تم يوم أمس الجمعة توزيع لحوم على بعض سكان المدينة، فيما قام الوزير الأول صباح اليوم، بزيارة إلى تعاونيات على مقربة من الجامع العتيق، حيث قدم لهم مبلغ مالي زهيد.
وذكر شهود عيان أن الوزير الأول تعرض لإنتقادات شخصية يوم أمس، أثناء تأديته صلاة الجمعة في الجامع العتيق بشنقيط، حيث واجهه شخص ووجه له إنتقادات شخصية حادة، ليقوم نفس الشخص اليوم في سوق المدينة المركزي، بالحديث عن ما قام به، معتبرا أنها بطولة قام بها، فيما أفادت بعض المصادر أن بعض مرافقي الوزير الأول الأمنيين وصلوا اليوم إلى وسط المدينة يستفسرون عن المعني.
يشار إلى أن عدد الهدايا من الإبل التي قدمت إلى الوزير الأول وصلت إلى 11، آخرها التي أرسلها العمدة ولد اعماره.