وزير المالية يضرب عرض الحائط بخيار الرئيس ولد عبد العزيز المتعلق بالمرأة

كشفت حملة الإستفتاء التي أشرف عليها على مستوى العاصمة الموريتانية نواكشوط الوزير المخطار ولد اجاي، أن الرجل يضرب عرض الحائط بخيار الرئيس محمد ولد عبد العزيز، المتعلق بالمرأة.

فقد عمل الوزير ولد اجاي على تقزيم دور النساء اللواتي كلفن بإدارة الحملة في نواكشوط، وهو ما تسبب في توتر علاقته مع بعض المشرفات، كاد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه بينه مع بعضهن، حيث أظهر الوزير ولد اجاي تعاطفا مع مديرة حملة واحدة في نواكشوط، كان أداءها في النهاية الأسوأ، حيث كانت نتيجة الإستفتاء في مقاطعة السبخة، التي كان الرجل يشيد بأداء المشرفة عليها، سقوط التعديلات الدستورية هناك، فصوتت نسبة قرابة 52% ضد التعديلات الدستورية، الشيء الذي يعني فشل المعنية في مهمتها. وقد قام ولد اجاي خلال الحملة الإنتخابية، بتشديد الخناق على أنشطة النساء اللواتي تولين إدارة الحملة بالعاصمة، فأحتكر لنفسه تغطية قناة "الموريتانية"، من خلال مواكبة فرقها لحراكه في المبادرات، وخلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه للتعليق على النتائج، لم يكلف نفسه عناء نفي ما أشيع عن تحميل النساء مسؤولية الفشل الذي حدث خلال الإستفتاء.

تصرفات الرجل يرى بعض المراقبين، بأنها خلاف لما أعطاه الرئيس ولد عبد العزيز للمرأة، حيث تحتل مناصب هامة في التشكيلة الحكومية وبعدد معتبر، كما أشرفت نساء على إدارة الحملة، وكان عددهن أكثر من الرجال، لهذا كانت تصرفات ولد اجاي مع الطاقم النسوي مفاجئة للكثيرين.