يعتبر حي "دبي" بمقاطعة توجنين في ولاية نواكشوط الشمالية، من بين الأحياء الحديثة في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
فإليه تم ترحيل آلاف الأسر من مختلف مناطق نواكشوط، وبه أقام المئات من المواطنين في قطع أرضية، تمكنوا لاحقا من الحصول على تراخيص لها من طرف السلطات، وبه عشرات القطع الأرضية المملوكة من طرف بعض رجال الدولة الموريتانية، الذين رخصوها لأنفسهم خلال فترة توليهم مسؤوليات، فمنهم من يحتفظ بأراضي شاسعة لا يستغلها، وإنما بقيت شبه مهجورة.
حي "دبي" يعاني من أزمة ماء خانقة تتفاقم كل يوم، كما يعاني الحي من أزمة كهرباء، فمن وقت لآخر ينقطع التيار الكهربائي، ويقوم بعض قدماء ساكنة الحي بتزويد منازل بالكهرباء، خارج النظم المعمول بها.
وفي الحي عشرات المنازل المغلقة التي لا يوجد فيها أصحابها، ربما لإمتلاكهم غيرها، وشهد الحي خلال الآونة الأخيرة إقبال تجار موريتانيين مقيمين في دول إفريقية عليه لشراء القطع الأرضية وبنائها، وفي هذا الحي مازالت عشرات الاسر عاجزة عن البناء، بل ماتزال تسكن في الأعرشة والأخبية.