
أعلن في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عن ميلاد كتلة سياسية معارضة لنظام الرئيس ولد عبد العزيز.
وعقدت هذه الكتلة مؤتمرا صحفيا في نواكشوط، وزعت خلاله بيانها الأول والذي جاء فيه: "في ظرف كهذا تعيش فيه موريتانيا أسوأ واقع منذ تأسيس الدولة :
صراع فئوي متفاقم تغذيه جهات سياسية تعيش على سمسرة الأزمات و مخابرات سياسية يائسة، تحاول خلق واقع اجتماعي (فرق تسد) لاستمرار هيمنة "نظام" فوضوي فاسد ، يتخبط في الأخطاء
أوضاع معيشية صعبة بسبب فشل الحكومة و تعويض فسادها بسياسة ضرائب لا ترحم انقسام سياسي غير مسبوق في ظل انعدام ثقة وصل مرحلة انفراط العقد الاجتماعي بين نظام مفلس و معارضة عاجزة من جهة و بين أجهزة دولة منزوعة الصلاحيات و شعب مل الوعود الكاذبة من أخرى انفراد شخص وحيد بالقرار في البلد و تحييد الجميع موالاة و معارضة و إدارة و تجريدهم من أي مستوى من المسؤولية، يحارب الفساد العام بفساد خاص حول البلاد إلى دكان لأسرة أصبحت فوق القانون و المحاسبة..
محاولات "النظام" ـ بعد انسداد طريقه ـ فرض بقائه بالاعتداء على الدستور و لي أعناق النصوص و تحدي إرادة الشعب و اعتماد خطاب تخويني سخيف المنطق والمنطلق ، تدافع عنه "نخبة" متزلفة ، تبرر أخطاء "النظام" بأقبح من ذنوبه..
وفي ظل هذه الظروف و انسداد الأفق على جميع الأصعدة و تخبط الساحة في الأخطاء و التناقضات و التيه الجماعي..
ارتأت مجموعة من الشباب الموريتاني المتسامي على الجهات و الأعراق و الألوان، المتطلع إلى مستقبل مشترك أفضل و الواعي لأسباب هذه الأزمة المتمثلة في تحكم المشاريع الأنانية الضيقة و سيطرة مجموعة قليل على السلطة وعلى مفاصل الثروة مما سبب ظهور أنماط خطيرة من النفاق السياسي غير مسبوقة، حولت الخيانة إلى راي و الارتزاق إلى بطولة، أن تدخل
الساحة بقوة و بما يملي عليها الواجب الوطني المقدس للوقوف في وجه هذه المشاريع الفردية الهدامة و التعبير عن رفضها لكل ما يمكن أن يجر موريتانيا إلى ما وقعت فيه بلدان كثيرة طحنتها الدكتاتوريات و مزقتها المشاريع الأنانية.
وانطلاقا من هذا التشخيص فقد قررنا في هذه المجموعات الشبابية المكون من جميع المكونات الوطنية من مختلف المشارب و الاتجاهات ، تأجيل كل مشاريعها الخاصة و العمل على "المشترك الراهن" للمساهمة في إخراج موريتانيا من هذه الأزمة الخطيرة من خلال :
ـ العمل على توعية المواطنين بخطورة ما تتجه إليه الأمور في البلد.
ـ التعبير من خلال التظاهر و البيانات و المؤتمرات الصحفية و غيرها من أشكال العمل الديمقراطي السلمي، عن وجهة نظرها حول كل ما تفرزه الساحة.
ـ العمل على خلق تفاهم بين الأطراف السياسية و المجتمعية من أجل الجلوس حول القضية الوطنية
ـ التنسيق مع كل الجهات الجادة للبحث عن حلول لإخراج البلاد من أزمتها العميقة.
"ائتلاف قوى الشباب الموريتاني"، حراك شبابي مناهض للطغيان و الفساد و الانفراد بالسلطة و كل أشكال الغبن و التهميش، يسعى إلى ظهور موريتانيا حرة مزدهرة و مستقرة و متصالحة مع ذاتها، يسود فيها العدل و المساواة و
القيم الإنسانية النبيلة
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (صدق الله العظيم)


