
قررت المعارضة الموريتانية النزول إلى الشوارع، وتنظيم سلسلة إحتجاجات في عموم موريتانيا، رفضا منها للإستفتاء الذي قرر نظام الرئيس ولد عبد العزيز تنظيمه شهر أغسطس المقبل.
الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة محمد جميل ولد منصور رئيس حزب "تواصل"، قال خلال مؤتمر صحفي اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أن الكتلة المعارضة التي تضم إلى جانب المنتدى عددا من القوى السياسية، ستنظم مسيرات جماهيرية في العاصمة نواكشوط وفي الداخل وعلى مستوى الجاليات. مضيفا أن: "هذه المسيرات ستبدأ في 15 يوليو الجاري من العاصمة نواكشوط، وفي 18 من الشهر نفسه بعدد من عواصم ولايات الداخل".
وأكد ولد منصور، أن المسيرات المناهضة لـ"التعديلات اللادستورية"، ستنظم أيضا على مستوى عدد من العواصم العالمية المهمة من طرف الجاليات الموريتانية هناك.
القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية محمد محمود ولد أمات، أعلن أن: "الكتلة المعارضة الجديدة تدرس اتخاذ خطوات غير تقليدية لرفض تعديل الدستور". مضيفا أن: "تصريحات الوزير الأول يحيى ولد حدمين بشأن المأمورية الثالثة تضع المعارضة أمام مسؤولية واضحة"، واصفا ولد حدمين بأنها ثاني شخصية في الجهاز التنفيذي وجاءت تصريحاته "الخطيرة" ضمن زيارة رسمية. مشددا على أن: "التعديل الدستوري ما هو إلا تمهيد لتعديلات أخرى لبقاء ولد عبد العزيز في السلطة"، مشيرا إلى أنه على المعارضة أن لا تكتفي بإصدار البيانات، مؤكدا أن الوضع "أصبح خطيرا ويتطلب الكثير من النشاط".
وفي سياق متصل، قال القيادي في منتدى "المعارضة" الساموري ولد بي في مقابلة اجراها الليلة البارحة مع منتدي الموريتانيين في الخارج، ان مسؤول العلاقات الخارجية في المنتدي محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوي التقدم سينظم مجموعة من اللقاءات والزيارات والمهرجانات في الخارج وسينطلق المهرجان الاول من العاصمة الفرنسية باريس يوم 15 يوليو الجاري.
و حسب ما صرح به ولد بي فان هذه المهرجانات تنبع من الاستراتيجية الجديدة للمعارضة الموريتانية والتي تريد مشاركة فاعلة من الموريتانيين في الخارج لافشال التعديلات الدستورية.
كما سيقوم وفد من المعارضة الموريتانية بزيارات لمختلف الدول الافريقية والاوربية والعربية والامريكية، لتعبئة الجاليات في الخارج من اجل مشاركة جادة في الشان السياسي الوطني.
ومن المقرر ان يزور وفد من المعارضة الموريتانية العاصمة السينغالية داكار لتنظيم لقاء مع الجالية الموريتانية في السنغال
وطالب القيادي في منتدي الديمقراطية والوحدة الساموري ولد بي خلال حواره مع منتدي الموريتانيين في الخارج الجاليات الموريتانية بدعم جهود المعارضة لافشال هذا الاستفتاء الذي اعتبره غير قانوني وغير دستوري.