تغيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز هذه السنة، عن حفل توزيع الجوائز في المسابقة الاقليمية لنيل جائزته في حفظ القران الكريم وتجويده، حيث أشرف على الحفل وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي أحمد ولد أهل داود ليلة البارحة في قصر المؤتمرات بنواكشوط على تكريم الفائزين الاوائل في هذه المسابقة في نسختها الثانية، بعد أن أشرف ولد عبد العزيز على النسخة الأولى السنة الماضية.
شارك فيها هذه السنة ممثلي ثماني دول شملت بالاضافة الى موريتانيا، المغرب وتونس والجزائر وغامبيا والسينغال وساحل العاج والنيجر.
واوضح وزير الشؤون الإسلامية في كلمة له خلال حفل نظم بالمناسبة ان منح هذه الجائزة الاولى من نوعها منذ انشاء الدولة الحديثة لخير دليل واكبر برهان على العناية القصوى التي يحظى بها اليوم الحقل الاسلامي وما يرى من تقدير وتبجيل لحملة كتاب الله العزيز وللعلماء بشكل عام والوقوف بكل حزم لكل من تسول له نفسه النيل من المقدسات الاسلامية والثوابت الوطنية مع الاهتمام الكبير بالمواطنين.
وقال ان منح هذه الجائزة المهمة يدخل في اطار المسعى الجاد لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الى تشجيع الشباب وتحفيزه على الاعتناء بالقران والتمثل بقيمه السمحة الهادفة الى نشر العلم والمحبة والتكافل والرافضة لكافة اشكال العنف والتشدد والتعصب كما تمثل الجائزة امتدادا لعطاء المجتمع الشنقيطي الاصيل وتمسكه بهذا الكتاب العظيم وخاصة في هذا الشهر الكريم وفي هذه الليلة العظيمة.
وأضاف ان وزارة الشؤون الاسلامية حاولت انطلاقا من برنامج الحكومة باشراف الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين ان تقدم اسهامات معتبرة في كل القضايا الوطنية التي تأسست عليها الرؤية الواعية لفخامة رئيس الجمهورية في اطار مشروعه المجتمعي المتكامل.
وأكد ان هذا التوجه يتعزز اكثر في اطار الاحياء الرمضاني المتميز والذي اشرف فخامته على انطلاقته.
وبدوره أشاد الشيخ محمد بوصو المتحدث باسم لجنة تحكيم هذه المسابقة القرانية ، بدور العلماء الموريتانيين الذين اوصلوا هذا الدين الحنيف الى غرب افريقيا حيث تعلم الافارقة منهم القران وعلوم الشرع والاخلاق الفاضلة.
وقال ان هذه المسابقة القرانية تمثل حقا استمرارا لجهود اسلاف موريتانيا.
واوضح ان لجنة التحكيم عملت في ظروف جيدة ومريحة وأدت واجبها كما ينبغي.
وقد تميز هذا الحفل بتسليم جائزة رئيس الجمهورية في حفظ القران الكريم وتجويده للقارئ الفائز الاول الموريتاني أحمد نور الدين ولد الدباغ من طرف وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي وقدرها ثلاثة ملايين أوقية، أما الجائزة الثانية فقد سلمها وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الامين ولد الشيخ للقارئ ابراهيم خليل جالو من ساحل العاج وقدرها مليونا اوقية وسلمت الجائزة الثالثة للقارئ الجزائري معاذ فتان من طرف مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاسلامية أحمد ولد النيني وقدرها مليون اوقية.