بوادر تدخل نظام ولد عبد العزيز في انتخابات المحامين الموريتانيين

بدأ بعض المراقبين يتحدثون، عن بوادر تدخل نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في انتخابات المحامين الموريتانيين، وذلك بعد أن كانت بعض المصادر قد تحدثت عن وقوفه موقف الحياد منها، وفجأة بدأت بعض الخطوات التي تفيد بدعم أحد المرشحين لمنصب النقيب.

وهكذا سارعت جهات حكومية إلى التجاوب السريع، مع بعض المطالب التي كانت قد تم التقدم بها من طرف نقابة المحامين، دون أن تجد حينها التجاوب اللازم، إلا هذه الفترة التي تجري فيها حملة إنتخابية قبيل الإقتراع على نقيب المحامين، وذلك فيما بدا أنه تعزيز لأحد المرشحين وتقديم ورقة إنتخابية له يخوض بها المنافسة.

فقد تمت المصادقة على منح المحامين قطع أرضية، كما تمت الموافقة لهم على قضية "التأمين الصحي"، الشيء الذي يعتبر ورقة رابحة في الإنتخابات، خصوصا وأن هذا المطلب من ضمن التعهدات التي أعلنها المرشح الأبرز المنافس للمرشح الذي سيلعب هذه الورقة في الإنتخابات. وهكذا أقحم نظام ولد عبد العزيز نفسه في إنتخابات المحامين، بعد وقوفه موقف الحياد من انتخابات الصحفيين التي جرت الأسابيع الماضية، وأسفرت عن انتخاب مكتب تنفيذي جديد تمت تهنئته من طرف النقيب السابق، إعترافا منه بالنتائج، ليرضخ النظام اليوم لإملاءات بعض أركانه، الذين أقحموه في انتخابات المحامين.

وفي سياق متصل، كشفت بعض المصادر، عن بدء بعض أركان نظام ولد عبد العزيز حراكهم، من أجل التأثير على قناعات بعض المحامين لصالح مرشح معين.