تدور شبهات حول ملكية مصنع جديد للأعلاف في ولاية اترارزة، يتم بناءه عند الكلم 24 شرق مدينة روصو على طريق الرابط بينها و بوغي، وذلك من طرف مهندسين إسبان.
وقال موقع "تقدمي" إن: "مصنع الأعلاف، حسب ما تواترت عليه المصادر، مملوك للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وتحيطه حراسة لافتة لعناصر من الحرس الرئاسي “بازب”. ويتولى إدارته و تسييره ابن خالة الرئيس الموريتاني محمد الامين ولد بوبات الذي يدير مصنعا آخر لتقشير الأرز يملكه ولد عبد العزيز سبق لتقدمي أن نشرت خبرا عن تكفل الشركة الموريتانية للصناعة والمناجم “اسنيم” بتوفير قطع غياره وتسييج مزرعته قبل توقف أشغاله غبّ أزمة اسنيم صيف العام الماضي.
ويمتلك الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساحات زراعية شاسعة في مقاطعتي روصو واركيز (جنوب موريتانيا) يشرف عليها أقارب له، و قد تم منحها سندات عقارية، أغلبها بمرسوم رئاسي باسم “باعث زراعي”.
وتتوزع المساحات المملوكة للرئيس الموريتاني بين مزرعة ” ريم افروي” التي يديرها ابن خالته الشيخ ولد اللهاه و مشروع زراعي ضخم يتولى تسييره محمد الامين ولد بوبات، يتوفر على حاصدات وجرارات حديثة تقوم بتنعيم الأرض واستصلاحها .
و في هذا السياق عيّن الرئيس ولد عبد العزيز منتصف 2015 صهره بوي أحمد ولد مولاي هاشم (زوج بنت اخته مانه ) مديرا عاما لفرع صندوق الإيداع والتنمية في روصو ، الممول الرئيسي للمشاريع الزراعية في مناطق الضفة.
ويتحدث مزارعو الترارزة عن امتلاك الرئيس عزيز لمئات الهكتارات في مشروع “انكك” الذي لا يزال قيد الاستصلاح و تتولى شركة استام المغربية ، التي تربطها شراكة اقتصادية مع حرم الرئيس الموريتاني تكيبر بنت أحمد، جزءً من أشغاله رغم تجاوز فترة تنفيذه.
ولا تستبعد مصادر من داخل القطاع الزراعي أن يكون الشريك الاسباني للرئيس الموريتاني في المجال الزراعي هو السبب في افتتاح القنصلية الاسبانية في مدينة روصو، حيث يعتبر أحد أهم المزارعين في اسبانيا وشقيق السفير الاسباني في موريتانيا آنتونيو تورس دلس".