مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

رأي حر حول المشهد السياسي في موريتانيا

موريتانيا حديثة المنشئ والاستقلال ولها ثروات علي جميع الأصعدة سواء كانت بحرية أو منجمية أو حيوانية وبرغم ذلك لا تزال تصنف عالميا من الدول الأكثر فقرا، لماذا لا تسألني عزيزي القارئ ولكن أجب نفسك بنفسك واسمع لصوت الضمير الذي بداخلك ولكي تسمع الصوت بكل وضوح يجدر بك أولا وقبل كل شيء أن ترجع وتلقي نظرة علي الأسباب التي أدت إلي هذا الحدث الذي نعاني منه جميعا.

ستجد نفسك وأنت تحاول أن تجيب علي هذا السؤال إن كنت قد قرأته بالشكل المطلوب أو كنت قد فهمته بالشكل المطلوب ولكن ما أخشاه هو طبيعة الزاوية التي ستقرأ من خلالها السؤال وما أخشاه أكثر الجواب الذي ستجيب به وعلي أي خلفية يستند .

جلست مع نفسي وسألتها أين هو الحل ومن هو الشخص الذي بمقدرته وجود الحل .الكل يظن بأنه مؤهل وبيده الحل والمعارضة من خلالها تظن بأنها المهدي المنتظر لهاذا الشعب . والنظام بدوره يعمل بما في استطاعته ليضمن عهد وصوت المواطنين في يوم الفصل يوم الإقتراع . والشعب بدوره يتصارع في داخله . الأغلبية والمعارضة بشتي طوائفها في حوار في قصر مغلق علي شخصيات أقل مايمتلكه الواحد منهم هو قصر شبيه لذاك القصر وسيارة فخمة ودولارات في بنوك أجنبية.

أما بالنسبة لحوار الشعب فهناك نوعان من الحوار وكل حسب مستوي ثقافته . فهناك مجموعة تري بأن أن تساند النظام فهي مؤمنة بمشروعه الإنتخابي وما قد تحقق منه . ومجموعة أخري تري بأن النظام لم يحقق سوي إنجازات بسيطة لا توضع في خانة الإنجازات وتعتبر المعارضة هي الأمل لهاذ المجتمع. الحواران الأخيران يتما في غرفة مغلقة في إحدي شوارع المدن أو ضواحي الأرياف.

جلست مع المجموعة التي تري بأن المعارضة هي الأمل والمجموعة التي تري بأن النظام أكثر نسبة حظوظ في النجاح لكونه قام بفترة ذات إنجازات تذكر علي الصعيد المحلي والدولي، فقلت لهم ما تقولون في أولائك القوم اللذين لا يريدوكم في الحكم لفترة ثانية لكونكم لم تحققوا من مشروعكم الإنتخابي القديم إلا القليل والقليل .. أجابني المندوب في الحوار باسم النظام قائلا: نحن بإمكاننا وبستطاعتنا بأن نحصل علي الحكم بشتي الطرق في الإنتخابات السابقة ولكننا عملنا علي ترسيخ فكر الديمقراطية وحرية التعبير لدي المواطنين وعبروا عن وجهات نظرهم بدون قيود وأسفرت تلك الحريات عن نجاحنا بنسبة معتبرة في الإنتخابات نحن لم نأت للحكم من فراغ ولاكن بإرادت الشعب المتجرد من أي أطماع مشخصنة . عملنا علي توحيد أطياف الشعب . قمنا بقمع الفتن والفوضي. لم نسمح ولن نسمح لأي فرد كان مهما كا بأن يهز من كيان واستقرار موريتانيا موريتانيا ستظل دائما وأبدا مع الأفضل لأجل مستقبل لأجيالها. ونحن مستعدين للحوار مع الجميع وذاك بغية الخروج باتفاق مع شتي الأطياف السياسية ومستعدين بأن نضحي بكل شيئ وأي شيئ وكل ذالك من أجل الشعب الموريتاني.ليكون قدوة لجميع الدول المجاورة في تجربة الديموقراطية...... 

وبعد أن قال ماقال: وجهت السؤال التالي لمندوبي الأطياف السياسية الأخري :فقلت لهم ما تعليقكم علي ماقاله زميلكم . فأجابوني علي لسان واحد منهم بالتالي: بالنسبة لما قاله زميلنا فتلك وجهة نظره أما بالنسبة للحقيقة فهي بخلاف ماقاله . فالمجتمع لم يجني من وراء هاذ النظام إلا العجز وقلت الحيلة. الفقراء يحاربون مرارة الحصول علي لقمة العيش وهم اللذين كانوا الضوء الأخضر له للعبور إلي كرسي الرئاسة . في الأمس إستطاع بأن يخدعهم بأوهام صرابية لاتسمن ولاتغني واليوم فليبحث له عن شعارات أخري يدخل بها المعترك الجديد. واظن بأن الضحية الجديدة له إن وجدت أو المطية التي سيأخذها كسلم له ليصل إلي هرم السلطة هي سكان الترحيل خاصة من مجتمع الفقراء .

ولا أظن بأنهم بكثافة تعطي بطاقة العبور لكرسي الرئاسة. يا عزيزي ويازميلي في مهنة السياسة لقد طفح الكيل كفاكم كذبا علي المجتمع كفاكم . نحن اليوم هنا للحوار والتوافق ولسنا للفوضي والتناقش. نحن نحب موريتانيا كما تحبونها وأكثر فلستم بأقرب منا لها ولست بأحرص منا علي مصالحها . ولاكنا لانري فيكم أهلا لتقودوها إلي بر الأمان. حصلت علي فترة زمنية كان بمقدوركم أن تكسبوها لصالحكم ولاكنكم لم تستفيدو منها إلا القليل . إذن الكرة اليوم ليست في ملعبنا ولا في ملعبكم بل في ملعب الشعب . والشعب هو الوحيد اللذي بمقدرته بأن يحدد من يمنح بطاقة العبور لكرسي الرئاسة ومن يمنح البطاقة الحمراء ليخرج الملعب. نحن علي تمام الثقة في أن الشعب سيمنحنا هاذه المرة بطاقة العبور وسيمنحكم البطاقة الحمراء. تفوقكم في البلديات لايعني حتما أنكم مؤهلون في الرئاسيات لأنه كانت هناك أحزاب مقاطعة واليوم سنتحد وسنكون علي قلب رجل واحد منا وكل ذالك بغية الإطاحة بكم. ليس كرها فيكم ولا تحفظا علي أدائكم . وليس بأدائكم كحكومة منتخبة ولاكن كأدائكم كحكومة مركزية ذات سياسات ضيقة لا تمتلك أفكار تنموية لمجتمع أدمن النوم من سوء تسييركم لثرواته. وبالنسبة للبطالة لم تحققوا فيها شيئا بل عملتم علي خلق فرص عمل شكلية لا تستند إلي معايير حقيقية . بمعني عملتم علي تقليص البطالة تقليصا شكليا أي أن فرص العمل التي تم توفيرها ليست بفرص ذات بعد حقيقي علي مستوي الأفراد. وزيادة الأسعار كانت العائق الأكبر لمشروع التنمية . فأي مشروع تنموي لا ينتج عنه إنخفاض في مستوي الأسعار فهو مشروع ناقص. فالشعب يشكو الجوع والعطش.

بالنسبة لمشروع الترحيل فهو مشروع فاشل بكل المعايير بمعني توفير فرص قطع أرضية للمواطنيين وترحيلهم إليها قبل إعمارها هو الخطأ بعينه. ونتيجة ذالك هو ما ترونه أغلبية مواطني الترحيل يشكون البرد والجوع وقلة وجود الماء والكهرباء.أولادهم لن يستطيعو النجاح لأن ظروف المعيشة صعبة وأنتم نائمون في قصور ضخمة لا تحسوا بمعاناة أولائك الفقراء.والمساكين . تعال معي يازميلي لأريك مجموعات تبيت بدون عشاء تعال معي لأريك مشهد رجوع الأب من الدكان بنفس منكسرة أمام ضغوطات الصبيان اللذين يشكون الجوع. والأب ذهب إلي الدكان فتفاجأ بأن كسرة الخبز كانت بثمن فأصبحت باّخر. يازميلي دعك من هاذا نحن يمكننا بأن نضحك علي الغير ولاكن لا يمكننا بأن نضحك علي أنفسنا . .....

وفي نهاية البرنامج أقول لكم بأنا والشعب الموريتاني نحترمكم كأطراف سياسية محاورة ونرجو لكم التوفيق في كل مسعي تسعوه ونرجو لموريتانيا أن تظل دائما فخورة بأبنائها من كل الأطياف. الوقت داهمنا وكل منكم قال ما بجعبته وكلمة الحسم ليست لنا وليست لكم ولاكنها للحكم والحكم هو الشعب ويمتلك جميع انواع البطاقات وسنتظر أي منكم سينال الحمراء .مع العلم أن المعارضة لديها بطاقة صفراء وأنتم لغاية الاّن ربما يكون إحتمال نجاحكم أكثر ولاكن صناديق الإقتراع هي التي يمكنها أن تجيبنا علي ذالك. الشعب اليوم قد سمع وجهات نظركم وفي الموعد لن يخلف أحدكم .

والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته .

بقلم : أعل الشيخ ولد محمد محمود ولد الحمد

سبت, 03/06/2017 - 02:52