مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

استمرار تأثر بلدة "العصماء" من سياسة "التضييق" خلال حكم ولد عبد العزيز (صور مثيرة)

تعرف بلدة "العصماء" التي تقع على الطريق الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدينة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري، منذ سنوات نزوحا جماعيا، بسبب سياسة التضييق التي انتهجت في حقها من طرف نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

فـ"العصماء" كان من المفروض حصولها على أبسط مقومات الحياة، وخضوعها لإجراءات تمكن الساكنة من البقاء فيها، بدلا مما انتهجه نظام الرئيس السابق ولد عبد العزيز في حق البلدة من إجراءات تضييقية بعدم توفير نقطة صحية وماء وكهرباء، وهو  ما يعتبر بعض المراقبين أن سببه، هو عقاب جماعي لساكنتها، نظرا لكون أغلبهم من المحسوبين على رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، والذي يعتبر أكبر مساند لإقامة هذا التجمع خلال مطلع التسعينات إبان حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع. وتبعا لذلك فإن هذه البلدة أصبحت شبه مهجورة، فأغلقت المحلات التجارية والنزل التي حاول اصحابها فتحها وكذلك مقرات وكالات السفر، وأصبح المسافر يمر ليلا منها وهي في ظلام دامس، رغم موقعها الجغرافي الذي كان من المفروض أن يساعدها، حيث كان بالإمكان تحولها إلى مركز تجاري، نظرا لوجودها على أحد أهم الطرق شمال موريتانيا.

وفي ظل ما واجهته بلدة "العصماء" تمت العناية ببلدة "بنشاب"، فتحولت من مركز إداري إلى مقاطعة وألحق بها مركز "امحيجرات" الإداري على طريق نواذيبو، وباشر ولد عبد العزيز قبل رحيله عن السلطة في إنجاز طريق رسمي يربطها بطريق نواكشوط-أكجوجت وآخر يربطها بطريق نواذيبو-نواكشوط، بينما صدرت  تعليمات "عليا" إلى العديد من "المقربين" بهدف البدء في استصلاح الأراضي وتشييد المباني في "بنشاب"، حيث باشر بعض رجال الأعمال المقربين من ولد عبد العزيز حينها التنافس لتحقيق رغبته في إعمار البلدة، وبالتزامن مع ذلك بدأت أسعار الأراضي ترتفع في المنطقة.

 

 

 

جمعة, 20/09/2024 - 10:02