كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن مخاطر تتهدد حياة النساء والأطفال في مستشفى "الأمومة والطفولة" بمقاطعة لكصر في ولاية نواكشوط الغربية.
وقالت ذات المصادر، إن هذا المستشفى يعيش وضعية جد صعبة هذه الفترة، وذلك بسبب الطريقة المرتجلة التي يدار بها، كان لها الأثر السلبي عليه.
فهذا المرفق الصحي يوجد به مولد كهربائي من النوعية الرديئة، الشيء الذي جعل الأطباء يرفضون غالبا إجراء العمليات الجراحية في المستشفى، نظرا لعدم الإطمئنان للكهرباء، وتبعا لذلك تتم إحالة النساء اللواتي ستجرى لهن العمليات الجراحية إلى إحدى المرافق الصحية الكبرى، كما أن جهاز "الأكسجين" الخاص بالأطفال متعطل منذ 48 ساعة، وهو ما جعلهم في وضعية جد صعبة، هذا في وقت تغيب كل معاني الإنسانية وتعاملها من طرف أغلب الطاقم الطبي بهذا المرفق الصحي، حيث يعاني المواطن فيه من بوابته إلى ساحته وغرفه من التلاعب وغياب الرعاية، ومن النادر الحصول على أي تجاوب خلال الساعات المتأخرة من الليل من طرف طاقم المداومة، والذي يكون في الغالب ممن يصعب التفاهم معهم من طرف العامة، لأنهم بحاجة إلى "مترجمين" لتقديم طلباتهم.
إنه مرفق صحي من أسوإ المرافق الصحية في موريتانيا، ويشكل خطرا على حياة النساء والأطفال، بعد أن خصص لهما وأطلق عليه "مستشفى الأمومة والطفولة"، كما يجري الحديث عن غياب الأمان فيه، حيث سجلت عمليات سرقة على أمتعة المرضى بل وحتى أدويتهم.
فهذا المرفق الصحي، الذي أنفقت الدولة أموالا طائلة لإنشائه، وفي سبيل ذلك حولت مقر "الضيافة" إلى مستشفى، رغم أنه تم تصميمه لغير ذلك، لا تجد فيه "الأم" العناية اللازمة ولا "الطفل" الحنان والعلاج، الشيء الذي جعل الكثيرين يعزفون عن التوجه إليه، نظرا لغياب الرعاية الطبية المطلوبة ولعدم التجاوب مع المواطنين هناك.
فأمام بوابته تبدأ معاناة المرضى وفي داخله لا حنان ولا عناية بالأم والطفل، وتتعرض الأسر التي تحضر لمرافقة السيدات الحوامل للكثير من المضايقات بهذا المستشفى، فيتم طردهن إلى خارجه ويتم السماح بالدخول لمن "يدفع" من جيبه.