مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

هل يحاول ولد عبد العزيز استرضاء ولد الشيخ حماه الله لدعم الإستفتاء على "التعديلات الدستورية"؟

يتساءل بعض المراقبين للشأن الموريتاني، عن خلفية الحراك الحالي الذي يقوم به نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، تجاه الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله، والذي في إطاره تم إرسال وفد بقيادة الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين والذي يرتبط وإياه بحلف سياسي في المنطقة، فيما يعتبر وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله أحد أتباع ولد الشيخ حماه الله.

ولد الشيخ حماه الله كان قد عبر عن عتابه على ولد عبد العزيز، عقب عودته من رحلته الإستشفائية في المغرب، قائلا حينها إنه غني عن نظام ولد عبد العزيز. مضيفا إنه سيعتزل السياسة، لكنه لن يكون من المعارضة، رغم احترامه لها. مظهرا الكثير من العتب على النظام، حيث وصف ولد عبد العزيز بـ"السيد"، وقال إنه يتجاهله، وأنه لم يرسل يسأل عن حاله بعد مرضه، حيث قرر أن يتعالج في مالي، قبل أن تأتيه دعوة من المغرب، مؤكدا أنه لم يخض مع المغاربة في أمور السياسة.
وقال إنه سبق وأن أرسل إليه ولد عبد العزيز يريد دعمه، وتعهد له بذلك، وقد فعل.
أما اليوم -يقول ولد الشيخ حماه الله- فإنه يعتزل السياسة ويتركها لأهلها.

ولد عبد العزيز، كان قد إستعان بولد الشيخ حماه الله في الإنتخابات الرئاسية الماضية، التي قاطعتها المعارضة الموريتانية، فأرسل والده  حينها وبعض أعيان مجموعته القبلية، من أجل طلب الدعم من الشيخ الحموي، وهو ما تم، حيث قام بدعمه في الرئاسيات، لكن العلاقات بينهما عرفت فتورا خلال السنوات الأخيرة، واليوم يتساءل بعض المراقبين عما إذا كانت مهمة الوزير الأول و"صحبه"، هي استرضاء ولد الشيخ حماه الله، من أجل دعمه الإستفتاء على التعديلات الدستورية التي تعهدت المعارضة بإسقاطها، علما بأن هذه المعارضة سبق أن بعثت بوفد منها إلى ولد الشيخ حماه الله قبيل وفد ولد عبد العزيز، وذلك خلال شهر فبراير من هذه السنة.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله يقيم في مدينة انيورو بجمهورية مالي، لكنه يقضي فترات في قرى موريتانية يقيم فيها مريدوه، وله مريدين يتقلدون مناصب سامية ومتعددة في الدولة الموريتانية.

 

أحد, 30/04/2017 - 00:14