كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن الحصيلة اليومية لحملة مصادرة السيارات من شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط، والتي تقوم بها فرق "تجمع أمن الطرق".
وقالت ذات المصادر، إن هذه الحملة تبدأ في ساعات الصباح الأولى، وتركز على محيط سوق العاصمة و"المسجد السعودي"، ويتم من خلالها إنتقاء السيارات بـ"كفاءة" عالية، من خلال إختيار "الجديدة" و"الراقية" بالدرجة الأولى. وذلك نظرا للتأكد من أن صاحبها لديه القدرة على التسديد الفوري، من أجل إخراج سيارته، ليصبح مكانها جاهز لسيارة أخرى مصادرة.
ويكون النساء بسوق العاصمة الضحية الأكثر من خلال هذه الحملة، حيث تحضر الواحدة منهن على عجل، وتوقف سيارتها بطريقة يرى هؤلاء، أنها غير سليمة فيقومون بمصادرتها ونقل على الرافعة بطريقة تتضرر منها السيارة في أغلب الأحيان.
واللافت للنظر أن هذه الحملة، يتم تنفيذها من طرف سيارة وحيدة، تمتلك من القدرة على التنقل بسرعة داخل العاصمة، ما لا تمتلكه سيارة بحجمها، كما أن طاقمها إكتسب خبرة في إختيار الطرق السريعة المؤدية إلى مكان "الحجز" في مقاطعة السبخة بولاية نواكشوط الغربية، الشيء الذي ساهم في وصول الحصيلة يوميا إلى قرابة عشر سيارات، يتم حجزها هناك ولا يقبل مغادرتها إلا لمن دفع الغرامة وملحقاتها والتي تصل أحيانا إلى الثلاثين ألف أوقية.