في الوقت الذي يعاني المواطن الموريتاني، أمام مراكز وكالة الوثائق المؤمنة بمختلف مناطق الوطن، فإن هناك معاناة لا تقل خطورة، ويتعلق الأمر بمعاناته أمام محاكم المقاطعات، خصوصا في نواكشوط.
ففي هذه المحاكم لا يجد المواطن التجاوب اللازم، إلا إذا كان لديه معرفة مع أحد كتاب الضبط أو العقدويين أو حتى البوابة أو أحد من أصحاب الوراقات القريبة من مقر المحاكم، حينها يبقى ينتظر المجهول. ومن المثير أن بعض المحاكم في نواكشوط عمدت إلى إغلاق أبوابها في وجه المواطنين، فزاد ذلك من معاناتهم، وإضطر البعض من رؤساء المحاكم للإستعانة بعناصر أمنية لحراسة بواباته.