كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، أن "لوبي الفساد" الذي ينشط منذ سنوات داخل وزارة الشباب والرياضة الموريتانية، قد إستطاع إحتواء الوزير الجديد محمد ولد جبريل، والذي أصبح يسير الوزارة، طبقا لرؤية هذا اللوبي القوي والفاسد.
فاللوبي المشار إليه هو الذي "يستقبل" كل وزير جديد، ويقوم بـ"توجيهه" طبقا لمصالحه، وهو ما نجح مع الوزير الجديد، الذي وجد نفسه عاجز عن التقدم بالقطاع خطوة واحدة إلى الأمام، وكان من الزلات التي واجهته هو تقديمه معلومات مغلوطة عن الملاعب في البلد، كانت موضع سخرية من طرف الجميع، كما أن عمال الوزارة يستغربون سرعة "إحتواء" اللوبي للوزير، كما يستغربون أكثر لغة التخاطب مع بعض المسؤولين التابعين له، حيث يصف الواحد منهم بـ"صاحب السعادة".
وفي سياق متصل، تحدثت بعض المصادر عن عجز الوزير ولد جبريل في خلق "قاعدة" شعبية حوله، حيث يفترض أن تكون لكل وزير قاعدة تلتف حوله، فقد فشلت محاولات الوزير الظهور على حساب مجموعة "الأطر" في مقاطعة أوجفت، خلال الزيارة الرئاسية الأخيرة، رغم ما بذله من جهد في سبيل ذلك، كما ظهرت خلال الاشهر الأخيرة، مجموعات شبابية مقربة منه، تحاول دق الإسفين داخل صفوف الشباب الداعم للرئيس ولد عبد العزيز.
بعض المراقبين يرون أن الرجل، لن يطول بقاءه في وزارة الشباب والرياضة، بسبب بوادر العجز التي ظهرت خلال الفترة الزمنية القصيرة التي مضت على تعيينه، وذلك بسبب ضعف أدائه، الذي تسبب في بقائه خارج "الدائرة" خلال فترة توليه إدارة ديوان الوزير الأول، والذي كانت مساعدته أقوى نفوذا منه حينها وأكثر إطلاعا على الملفات هناك.