ربما كان ول عبد العزيز محقا يوم قال إنه يرفض تغيير مادة تحديد المأموريات المحصنة لأن المستفيد من ذلك التعديل شخص واحد هو أنا يقول صاحب الفخامة.
حالة الورع هذه التي انتابت سيادته في لحظة غضب لما تتكشف بعد كل سياقاته تطرح سؤالا عن المستفيدين من التعديلات التي أجازها الرئيس وكلف وزير دفاعه لاقناع نواب الموالاة بها.
عند التدقيق ظهر لي- والله أعلم- أن المستفيدين من التعديلات ثلاث فهل الرقم ثلاثة مختلف في تبعاته عن الرقم واحد، هل يمثل عتبة الحد الأدني للتعديلات الدستورية،
ليست لدي إجابة ولست ضمن فرق الاعلام الغربي لتلوح أمامي فرصة طرح السؤال مباشرة على فخامته، لذا دعوني أكشف لكم عن الثلاثي الذي يبدو - حسب تقديراتي- مرشحا للاستفادة من التعديلات الجارية .
- رجل أعمال محظوظ فاز بصفقة الأعلام الجديدة ومترتبانها في الوثائق والطوابع والأزياء العسكرية وشبه العسكرية والأوراق المدنية وشبه المدنية والأوصال المالية وما شابه،آقول رجل أعمال فاز بالصفقة بصغة الماضي و بصغة التراضي أيضا..لا تعارض!!
- رجل أقوال تجتمع له ظروف سياسية لتجميع عوامل الرفض والغضب وماهي بالقليلة فتلتئم حوله جموع من الطامحين للتغيير ينقصهم عامل توحيد يجمع شتات قضاياهم ويلم شعث اهتمامهم فيجدون في استعادة العلم والنشيد قضية بها يفتتحون حملاتهم وعليها بصبحون.
- رجل نياشين تداعب السلطة أحلامه منذ الأولى اعدادية فتسنح له فرصة فيقز إلى بوابة الإذاعة الأمامية ويعلن أن دستور" لحمار" لاغ ويفتح المذياع لإعادة عزف النشيد ويعلن في البيان رقم واحد عن حفل جامع لاعادة رفع العلم.
استفادة هؤلاء الثلاثة من التعديلات متفاوتة، ليست لدي فكرة واضحة عن أي منهم وإن كانت السوابق قد توصل بسهولة لمعرفة الأول لكن حجم الضباب الكثيف المخيم على طريق الثاني وثكنة الثالث يجعلني أكتفي بهذا المستوى من التخمين وما على الراغبين في المزيد من التكهنات الا بذل الجهد اللازم لمتابعة بورصة نواكشوط للأوراق السياسية والمالية
أحمدو الوديعة